ذكر مصدر حكومي، اليوم الثلاثاء، أن أنظمة الهجرة في المطارات الماليزية مخترقة من قبل عصابات الإتجار بالبشر، حيث يتم تسهيل حركة المهاجرين غير الشرعيين داخل وخارج البلاد.
وقال المصدر (طلب عدم الكشف عن اسمه)، للأناضول، “اكتشفنا أن نظام الهجرة الماليزية “IMMs” يتوقف عمدًا لمرة واحدة يوميًا، ما يتيح المجال لضباط شرطة المطار لإدخال المعلومات يدويًا، وذلك في اثنين من المطارات الدولية الرئيسية بالعاصمة الماليزية، كوالالمبور.
وأضاف “على الأغلب يتم إغلاق النظام بشكل متعمد، بغية التمكن من قيام الضباط بعمليات دخول أو مغادرة المسافرين للبلاد يدويًا، بما في ذلك التحقق من أسمائهم على قائمة بيانات الإرهاب الدولية، والتأكد إن كانت جوازات سفرهم حقيقية أو مزورة، وأخيرًا ختم جوازات السفر الخاصة بهم، بصفة قادم أو مغادر”.
من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء الماليزي، أحمد زاهد حميدي، في تصريح صحفي مساء أمس، “تبين أن نظام الهجرة في البلاد مُخترق، وتم التوصل للجناة المتورطين بذلك، وستعلن الشرطة عن أسمائهم قريبًا”.
يذكر أن السلطات الماليزية، عثرت في 25 مايو/ أيار 2015، على 139 قبرًا جماعيًا و28 مخيَّمًا/ معتقلًا، تستخدمها شبكات تهريب البشر في منطقة جنوب شرق آسيا، فيما يتسع بعضها لمئات الجثث يُفترَض أن تكون جُثث اللاجئين أو الراغبين في الهجرة السرية القادمين في غالبيتهم من ميانمار، وهم من أقلية الروهينغا المسلمة، بالإضافة إلى القادمين من بنغلاديش بحثًا عن لقمة العيش، والذين توقفت مغامرتهم وأحلامهم في هذه الحُفر.
الأناضول