أثارت مصادقة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أمس على قرار رفع الحصانة عن النواب الذين توجد بحقهم مذكرة تحقيق غضب البرلمان الأوروبي، الذي وصف الأمر بأنه ابتعاد تركيا عن الديمقراطية.
وأشارت صحيفة “7” التركية إلى أن المصادقة على قرار رفع الحصانة عن النواب الذين توجد بحقهم مذكرة تحقيق أدى بنواب البرلمان الأوروبي الذين ربطوا قرار رفع الحصانة بالديمقراطية، إلى الإدلاء بتصريحات بحق تركيا والرئيس التركي، تنم عن عدم تحملّهم لقرار رفع الحصانة.
وفي هذا السياق قال العضو في المفوضية الأوروبية “يوهانس هان” خلال الجلسة العامة في ولاية “ستراسبورغ في فرنسا: “إن التعاون مع أنقرة أمر حتمي وضروري، ولكن نرى أن تركيا تبتعد عن الاتحاد الأوروبي نحو مسار مختلف، إن تركيا هي التي تريد الانضمام إلى الحلف الأوروبي”.
ونقلا عن خبر وكالة دويتشه فيله الألمانية،”هان” يرى أنه ما من سبب يستدعي بالاتحاد الأوروبي للخوف من أردوغان، قائلا: “لا يوجد أي سبب كي نخاف من أردوغان، إن المبادئ الي نؤمن بها واضحة وصريحة، نود أن تكون لدينا علاقتا مميزة مع الجارة تركيا، لا نقدم أية تنازلات في أي موضوع كان، ولكن في نهاية المطاف علينا أن نجري مباحثات مع تركيا من أجل مصالح المواطنين الأوروبيين”.
وأشارت صحيفة “7” إلى أن جماعات سياسية في الاتحاد الأوروبي بعثت برسائل تدين قرار رفع الحصانة، وأوضحت تلك الجماعات السياسية أن قرار رفع الحصانة مؤشر لابتعاد تركيا عن دولة القانون”.
وفي السياق نفسه أفاد “رينات سومر” النائب الألماني عن حزب الديمقراطي المسيحي في البرلمان الأوروبي، بأن “الرئيس التركي ضرب بيده عرض الحائط كل القيم الأوروبية”، منوهاعلى ضرورة تقييم المفاوضات المتعلقة بعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي من جديد”.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صادق يوم الثلاثاء، على قانون يقضي برفع الحصانة البرلمانية عن النواب الذين تجري بحقهم تحقيقات وعددهم 138 نائبًا، موضحا أنّ تركيا دولة القانون وأنّ القيادة التركية لن تسمح لأحد بالتطاول على حقوق الآخرين، كما ندد بأعضاء حزب الشعوب الديمقراطي قائلاً: “رأينا كيف أنّ مناصري منظمة حزب العمال الكردستاني بي كي كي، في البرلمان بدؤوا بالفرار من البلاد عقب إقرار البرلمان رفع الحصانة عن النواب، فإن كنتم واثقين من براءتكم وعدم تورطكم في دعم الإرهابيين، فلماذا تهربون إلى الخارج”.
ترك برس