أصدرت لجنة العمارة وتخطيط المدن التابعة لوزارة الصحة الروسية أمس، الاثنين 13 شباط، بيانًا قالت فيه إنّها ستبدأ بإنشاء مستوصف مخصص لكبار المسؤولين في الكرملين الروسي، وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين.
وأوضحت اللجنة أنها أزالت آخر العقبات أمام البدء بتنفيذ المشروع، والمتعلّقة بالرسومات والمخططات النهائية، حيث سيتم تزويد المستوصف بأنظمة اتصالات يقتصر استخدامها حسب القانون الروسي على الرئيس ورئيس الوزراء ومسؤولين كبار آخرين.
صحّة بوتين “في خطر”
الإعلان عن المشروع أعاد الحديث عن تدهور صحة بوتين إلى الواجهة، بعد أن انتشرت تقارير إعلامية مؤخرًا أكّدت أنّ الرئيس الروسي يعاني من آلام كبيرة في الظهر، نتيجة تداعيات إصابة قدمة في العمود الفقري.
ونقلت صحيفة “فيدوموستي” الروسية عن مصادر قريبة من الكرملين، في شهر تشرين الثاني الماضي، أنّ الرئيس يخضع لعلاج وقائي والأطباء يوصونه بالامتناع عن كل الرحلات التي تعتبر مضرة لعموده الفقري.
كما نقلت وسائل إعلام روسية عن البروفيسور معهد موسكو الحكومي للعلاقات الخارجية الروسي فاليري سولوفي، أنّ بوتين قد يتنحى عن الحكم خلال العام الحالي “لأسباب صحية”، ستلزمه بالابتعاد عن الأضواء والاعتكاف عن العمل.
ويبلغ بوتين من العمر 65 عامًا، ورغم ظهوره بمظهر القوّي أمام شاشات التلفزيون والكاميرات، إلا أنّ تخلّفه عن بعض الزيارات وإرجائه لأخرى نهاية العام الماضي، أحاط وضعه الصحي بشكوك كثيرة.
مخاوف من اغتيالات
يشير مراقبون إلى أنّ التوجه إلى إنشاء مستوصف مخصص لكبار المسؤولين في روسيا، يرتبط بموجة من الاغتيالات تعرّض لها ديبلوماسيون داخل وخارج روسيا، ما زاد القلق حول إمكانية تكرار هذه الحوادث.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، أعلنت في 20 كانون الأول الماضي عن مسؤول في وزارة الخارجية الروسية يدعى بيتر بولشيكوف، وُجد مقتولًا في شقته في العاصمة موسكو، حيث عثر على رصاص وبندقية وفوارغ طلقات نارية قرب جثته.
الاغتيال جاء بعد ساعات من مقتل السفير الروسي في تركيا برصاص رجل أمن تركي، الأمر الذي وضع الديبلوماسية الروسية في موقف خطر، ودعا السلطات الروسية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية مسؤوليها.
عنب بلدي