يواصل مشفى عقربات في إدلب تقديم خدماته الطبية، رغم التحديات المتزايدة التي تهدد استمراريته، في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة شمال سوريا . يعد المشفى أحد أهم المرافق الصحية في المنطقة، حيث يُجري نحو 50 عملية جراحية يوميا وحوالي 3000 مراجع شهريًّا.
يقوم المشفى بإنجاز أعماله بشكل كامل رغم تحديات الوضع الراهن وتوقف بعض المشافي، ويعتبر الوجهة الأولى كمشفى اختصاص جراحة عظمية ، وبعد التحرير بشكل يومي نستقبل عشرات الحالات من جميع المحافظات السورية ولبنان.
على الرغم من محدودية الموارد، يوفر المشفى خدمات جراحية حيوية لمئات المرضى شهريًّا، ولا سيما مجالات الجراحة العظمية والترميمية. ومع ذلك، فإن استمراريته تواجه خطرًا حقيقيًّا بسبب نقص الدعم، الذي يعتمد بشكل أساسي على سياسات المانحين وقوانين وزارة الصحة.
ويبقى السؤال عن طريقة تأمين دعم دائم للمشفى، حيث تؤثر الأوضاع السياسية على تدفق التمويل، ما يهدد بتوقف بعض الخدمات لآلاف السوريين والنازحين الذين لم يستطيعوا العودة إلى منازلهم بسبب الدمار الذي خلفته الحرب التي استمرت قرابة 14 عامًا لتوفير الخدمات الأساسية، وبالرغم من عدم وجود خطط بديلة حاليًّا، يواصل الطاقم الطبي العمل بأقصى طاقته لضمان تقديم أفضل خدمة من الرعاية الطبية للمرضى.
حتى الآن، لا توجد شراكات جديدة أو بدائل تمويلية تضمن استمرارية المشفى، مما يزيد من المخاوف حول المستقبل. ومع ذلك، يبقى مشفى عقربات نقطة الأمل الوحيدة للآلاف من المرضى الذين يعتمدون عليه يوميًا، ووسط هذه التحديات، يبقى السؤال الأهم: إلى متى يستطيع المشفى الصمود في ظل هذه الظروف؟.