بدأ مؤخراً العمل على مشروع سكني لإيواء العائلات الفلسطينية التي خرجت من بقية المحافظات السورية، بخاصة محيط دمشق وحلب، بسبب الحملة العسكرية باتجاه الشمال السوري المحرر.
وأفاد مراسلنا بانطلاق مشروع سكني في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، التي تعتبر أبرز مقصد للفلسطينيين البالغ 215 عائلة، والذين هجروا من منازلهم من مخيم اليرموك وخان الشيح في ريف دمشق، وحندرات بحلب، عام 2018.
يتضمن البناء ثلاث كتل سكنية ضخمة من المقرر أن تستوعب اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين في مخيمات الشمال المحرر، مع ماتعانيه غالبية العائلات النازحة المقدرة 1540 في مناطق الشمال السوري المحرر من ظروف معيشية غاية في السوء، بسبب انقطاع مصدر رزقهم.
ويقول القائمون على المشروع بأن هدف المجمع السكني إيواء 350 عائلة فلسطينية على مراحل. تتضمن كمرحلة أولى إيواء الأرامل والأيتام، والمرحلة الثانية قاطني المخيمات وثالثا إيواء العائلات التي تقطن في مناطق عفرين، إدلب ، أعزاز ضمن مساحة 50 متر لكل شقة.
وللتخفيف من معاناتهم وتنظيم أحوالهم المدنية وتواجدهم وإحصائهم، لجأ مؤخرا المجلس المحلي في مدينة أعزاز بريف حلب على تعيين مختار للاجئين الفلسطينيين في المدينة وريفها.
ويقام المشروع على مساحة 120 دونم من أرض تم شرائها في وقت سابق، على نفقة رجل أعمال فلسطيني يقيم في المنطقة منذ مدة طويلة.
وتأمل العائلات الفلسطينية أن تلقى دعم المنظمات الفلسطينية لاستكمال تجهيز المجمع السكني عله يضع حدا لمعاناتهم، على وقع تدهور الأوضاع المعيشية التي يعيشونها وتراخي منظمة الأونروا بتقديم المساعدات الإنسانية.
وحسب إحصائية مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية، حرمت الحرب العسكرية التي يشنها النظام على المدنيين أكثر من 90 % من الفلسطينين من تأمين دخلهم اليومي، وأبسط مقومات الحياة، بخاصة بعد موجة النزوح من منازلهم في محيط دمشق وحلب إلى معاقل المعارضة في الشمال السوري.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع