كشفت حادثة تعرض طفلة في مدينة دمشق لعضة “جرذ” عن غياب الأمصال المضادة في
مشافي العاصمة وسط إهمال حكومة النظام للقطاع الطبي.
قالت خالة طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات لموقع أثر برس القريب من النظام اليوم، أن الطفلة أثناء
نومها بجانب والديها تعرضت لعضة “جرذ” في اليد بمنزلها في حي الزاهرة بدمشق.
وأشارت السيدة إلى نقل الأبوين لطفلتهم إلى مشفى في الحي وأبلغهم الطبيب الموجود عن عدم
توفر مصل الكزاز الذي تحتاجه الطفلة وأن عليهم أخذها إلى مشفى آخر.
وجرى تحويلها إلى مشفى ابن النفيس حيث حقنها المختصون بالمصل بعد عجز الوالدين عن إيجاده
بأي مشفى خاص، بحسب الموقع.
وقال مدير مشفى ابن النفيس الطبيب نزار إبراهيم للموقع أن لقاح الكزاز من المفترض أن يكون متوفر
في كل المشافي من قبل وزارة الصحة، لافتاً إلى أن عضة الجرذ من الممكن أن تنقل إنتانات ضارة.
وتشهد مناطق سيطرة النظام انتشار الكلاب الشاردة التي تسببت بمخاطر تهدد الحياة، حيث توفي طفل
في آب الماضي بعد تعرضه لهجوم من كلاب ضالة في بلدة حزة بريف دمشق وسط عجز رؤساء بلديات
النظام عن إيجاد حلول لحماية السكان، بحسب موقع الخبر المحلي القريب من النظام.
وكشفت عضو في صحة ريف دمشق أن المواد السامة التي تهدف للقضاء على ظاهرة الكلاب الشاردة
غير فعالة، موضحة عن وجود دراسة لاحتضانها من قبل جمعيات “الرفق بالحيوان”، بحسب الموقع السابق.
وقال معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة في حكومة النظام هاني اللحام مؤخراً إن
دمشق سجلت وحدها ألفاً و59 حالة إصابة بعضات الكلاب الشاردة من أصل خمسة آلاف و400 حالة في
مناطق سيطرة النظام، بحسب صحيفة الوطن المقربة من النظام.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الإصابات تترافق بالتزامن مع إهمال حكومة النظام بتوفير الأمصال المضادة
والتي يصل سعرها في السوق السوداء إلى نحو 50 ألف ليرة للحقنة الواحدة وأن المصاب يحتاج إلى
حوالي 15 حقنة كيلا يصاب بداء السعار وانتهاء بموته.