قالت مصادر في وزراة الصحة التابعة لحكومة النظام بأن الآلاف توفواُ العام الماضي في مشافي مناطق سيطرة النظام العامة والخاصة.
وبحسب تقرير لموقع “سيرياندير” التابع للنظام والذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي مطلع الأسبوع الحالي، فقد حُددت الإحصائيات عن عدد الذين توفواً في المشافي العامة والخاصة بأكثر من 85 ألف شخص بينهم 55 ألفاً من الذكور، و 30 من الإناث.
وصنفت الإحصائيات أنواع الأمراض الأكثر مسببةً للوفاة مع نسب للذين توفوا بسببها وهي أن أمراض الجهاز التنفسي جاءت في المرتبة الأولى بنسبة 20 في المئة، واحتلت أمراض الجهاز الهضمي المرتبة الثانية بنسبة 13.6 في المئة، بينما جاءت الأمراض الخبيثة في المرتبة الثالثة، وبنسبة 8.11 في المئة.
وجاءت أمراض التسمم في المرتبة الرابعة لتأخذ نسبة 9.6 في المثة، في حين نالت “أذيات الحوادث بمسببات خارجية” المرتبة الخامسة بنسبة 4 في المئة، وجاءت في المرتبة السادسة الأمراض الطفيلية كذلك بنسبة 4 في المئة.
أمراض الكلية جاءت في المرتبة السابعة، تلتها في الترتيب أمراض الجهاز البولي والتناسلي، ومن بعدها أمراض الدم في المرتبة التاسعة، لتأتي في المرتبة الأخيرة أي العاشرة من ناحية الأمراض الأكثر حدوثاً، حالات خاصة تتعلق بالولادة.
وفي السياق ذاته تشهد مشافي المحافظات السورية تراجعاً كبيراً في الخدمات الطبية جراء الأزمة السورية التي تعصف في البلاد، وذكرت صحيفة “الوطن” التابعة للنظام بأن أكثر من 60 في المئة من المشافي السورية مدمرة.
وقالت الصحيفة نقلاً عن نقيب الأطباء في حكومة النظام “عبد القادر حسن” بأن محافظة حلب تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد المشافي المعطلة، حيث استقبلت النقابة أكثر من 40 طلباً من محافظة حلب لتجديد وإعادة ترميم المشافي المدمرة والتي تعرضت لقصف مدفعي وغارات من الطيران الحربي.
يقول أحد الأطباء في مشفى “الكندي” بحلب ” معظم مشافي المدينة خارج الخدمة، فمعظمها قد تدمر جراء الحرب، ولا يوجد في مدينة حلب سوى مشفى واحد يعمل، لذلك تعاني المشفى من حركة ازدحام كبيرة لأنه المشفى الوحيد الذي يعمل”
“وأكد أن نقابة الأطباء لا يمكن أن تساعد من الناحية المالية نتيجة الظروف الصعبة التي تمر بها وخاصة أنَّ مصدر الموارد المالية للنقابة هي من اشتراكات أعضاء النقابة، لكنها لن تدّخر أي جهد في تقديم الكوادر الطبية والخبرات للمشافي العامة والخاصة”.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن القصف اليومي لقوات النظام والغارات الجوية الروسية أدى لدمار كبير في البنى التحتية للبلاد.
وأضاف المصدر بأن أكثر من ملونين ونصف المليون مبنى قد تدمر بينها أكثر من 800 ألف تدمر بشكل كامل.
ولم تسلم المشافي من قوات النظام التي قامت بتحويلها إلى ثكنات ومعتقلات لها، ففي مشفى “يوسف العظمة” بدمشق حولت قوات النظام المشفى إلى معتقل جديد تشهد فيه الغرف يومياً العشرات من حالات التعذيب تقوم بها الكوادر الطبية الموالية للنظام، أما البعض الآخر منها فتحول إلى ثكنات عسكرية نُصبت على أسطحها المتاريس والقناصة.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن 45 بالمئة من المشافي متوقفة عن العمل بشكل كامل، و 15 بالمئة تعمل بشكل جزئي، أما مشافي الرقة توقفت عن العمل بشكل كامل بسبب القصف من قبل طيران التحالف الدولي.
رغم وجود زمن الإصلاح في مناطق النظام يبقى الأسد هو السبب الرئيسي ولربما الوحيد فيما آلت إليه البلاد السورية، سوريا التي احتلت المرتبة 78 على مستوى العالم من حيث التجهيزات الطبية والمستشفيات، فهل الأيام القادمة ستشهد تراجعاً أكثر من الذي يحصل حالياً.
سائر الادلبي
المركز الصحفي السوري