تقام قرية طينية في بلدة “معرة مصرين” بريف إدلب لاستقبال النازحين من المدن والمناطق التي أجبرهم النظام على النزوح منها جراء القصف الكثيف عليها.
أوضح المشرف على المشروع “رائد الحمود”، اليوم الأحد لوكالة سمارت، أن الهدف من المشروع، مساعدة الطبقات الهشة/ الفقيرة أو النازحة بالمجتمع، وستوزع البيوت الأولى لعوائل الشهداء والأرامل وذو الاحتياجات الخاصة والفقراء ونحن نستهدف هذه الحالات بشكل أولي.
وأضاف “الحمود” تم اختيار القرية الطينية بسبب ميزات الطين الجيدة بالعزل في الظروف الجوية القاسية وقلة التكلفة، وتتألف من 152 منزلا، كل بيت بداخله غرفتان ومنافعهما ومازال العمل جاريا على إنشاء مسجد ومستوصف وبئر ماء ومدرسة لتعليم الأطفال وسيتم تزويد القرية بمحلات تجارية ووسائل الاتصالات.
وأشار “الحمود” إلى أن توسعة المشروع قيد الدراسة، التي تشمل محطة بيولوجية ستقوم بدورها بإعادة فلترة مياه الصرف الصحي لاستخدامها لري مساكب زراعية سيتم إنشائها أمام كل منزل.
وبدأت مؤسسة” decaf” للتنمية والتمكين المجتمعي وبمشاركة اتحاد منظمات المجتمع المدني السوري، أوائل الشهر الثامن، بناء مشروع القرية الطينية.
علما أن مبادرات إقامة قرى وأحياء للنازحين لم تكن هي الأولى فقد قدمت منظمة محلية مجمعا سكنيا لعدد من الكتل الطابقية في قرية حاس قبل 6 أشهر وتم توزيع الشقق السكنية للعوائل النازحة بالدرجة الأولى ثم للعوائل التي دمر النظام بيوتها من خلال قصف الطائرات العشوائي، لكن المشروع لم يلبث أن استهدفته طائرات النظام بعشرات الغارات الجوية ما أدى إلى تدميره بشكل شبه كامل وإعادة نزوح الأهالي من ذلك المجمع السكني الخيري.
إضافة إلى مشروع آخر في مدينة كفر نبل يتكون من حي متكامل يضم مسجدا ومدرسة وخزان ماء وعددا من الكتل الطابقية والساحات العامة ومستوصفا وغيرها من الخدمات وما يزال هذا الحي يضم عشرات العوائل النازحة من ريف حماة الشمالي ومنطقة الغاب بعد سيطرة الميليشيات الطائفية المحلية على قرى الغاب بأكملها كالتمانعة وجسر التوتة وغيرهما.
يقطن محافظة إدلب آلاف النازحين من المناطق السورية أبرزها أرياف حلب وحمص وحماة، بالإضافة لريف دمشق، إذ تسعى النظام لتهجير أهالي المدن التي يعقد معها اتفاقات إلى إدلب تحديداً، وكان آخر تلك المناطق داريا.
المركز الصحفي السوري– وكالة سمارت