انطلقت من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة الأردنية عمان وصولاً إلى ساحة النخيل (تبعد مسافة 1 كلم عن المسجد) ، اليوم الجمعة ، مسيرتان منفصلتان ، تضامناً مع المعتقلين المضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية لليوم الـ(19) على التوالي.
ومثل المسيرة الأولى العشرات من منتسبي عدد من الأحزاب اليسارية في المملكة كحزب الوحدة الشعبية الديموقراطي الأردني والحزب الشيوعي وحزب البعث العربي التقدمي والبعث العربي الاشتراكي وغيرها من الأحزاب الأخرى.
وحمل مشاركو المسيرة لافتة كُتب عليها “لا مكان لسفير الكيان الصهيوني على أرضنا” وأخرى مكتوب عليها “التحية لانتفاضة الشعب العربي الفلسطيني” ولافتات أخرى بعبارات منددة بما يتعرض له الأسرى.
وشارك العشرات في المسيرة الثانية التي دعت إليها الحركة الاسلامية وحراكات شعبية وشبابية، تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام في اضراب الكرامة ، ورفضاً للحصار على قطاع غزة ،وفق ما جاء في إعلانها.
وتقدم صفوف المشاركين في المسيرة الثانية عدد من قيادي الحركة الاسلامية كرئيس مجلس شورى حزب العمل الإسلامي عبد المحسن العزام وعلي أبو السكر النائب الأول للأمين العام في الحزب ذاته، إضافة إلى الناطق الإعلامي مراد العضايلة.
وردد المشاركون هتافات متعددة منها “قولوا الله قولوا الله.. والأسير معاه الله ،يا الله يا معين ..تحمي الأسرى الصامدين، يا رؤساء ويا ملوك.. الأسير عم بيموت، اضرب خلي الأرض تهز.. من الأسرى تعلمنا العز”، وغيرها من الهتافات الأخرى.
كما رفع المشاركون لافتات كُتب عليها “أسرانا في سجون الاحتلال أردنيين وفلسطينيين هم الأحرار ونحن المعتقلين في ضمائرنا، اضراب أسرانا في سجون الاحتلال إلى أين يا عرب ،
أيها الأسرى أيها الفرسان لقد طال بطش السجان فلكم الصلاة ولكم الدعاء ولكم الجنة مع الأنبياء” وعدد آخر من اللافتات المنددة والمتعاطفة مع ما يتعرض له الأسرى في السجون الاسرائيلية.
وفي تصريح خاص للأناضول، قال النائب الأول لحزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين) علي أبو السكر “من الواضح أن هناك إغماض عين عما يجري خلف قضبان الاحتلال الصهيوني..
لم نرى ولم نشعر بتحرك دولي ولا مؤسسات دولية ولا حكومات”.
وتابع “إلى الآن حكوماتنا العربية لا ترى ما يجري على أرض فلسطين، 19 يوم من الجوع ومن الامعاء الخالية والاكتفاء بماء وملح دون ان يكون هناك ما يوازي هذه المعاناة من رد”.
وأشار “هذا الشارع الأردني خرج ليجسد مشاعره تجاه هؤلاء الأسرى ، ونطالب الحكومة الأردنية وخاصة ان هناك 24 أسير أردني أن يكون لها موقف واضح ودون مواربة تجاه قضية الأسرى”.
وأعلنت لجنة “الأسرى”، التابعة للقوى الوطنية والإسلامية بغزة، يوم الأربعاء الماضي، عن انضمام 50 معتقلا من قادة الفصائل، بينهم قادة في حركات حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، للإضراب المفتوح عن الطعام.
وبدأ مئات المعتقلين الفلسطينيين، من حركة “فتح”، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، منذ 17أبريل/ نيسان المنصرم، إضرابا مفتوحاً عن الطعام؛ للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم في السجون الإسرائيلية.
ويقود الإضراب، مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، المعتقل منذ 2002.
وتعتقل إسرائيل نحو 6500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجناً ومركز توقيف، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
المصدر:وكالة الأناضول