يشكّل المسيحيون نسبة لا بأس بها من سكّان سوريا، ويعتبرون إحدى مكوّناتها الأساسية، وعانوا ما عاناه الشعب السوري في الحرب التي استمرت أكثر من عقد من الزمن.
تحدّث مدير المرصد الآشوري لحقوق الإنسان “جميل دياربكرلي” في تصريح خاص للمركز الصحفي السوري اليوم الأربعاء 5 كانون الثاني/يناير، عن الانتهاكات التي تعرّض لها مسيحيو سوريا كغيرهم من باقي الطوائف السورية من قبل نظام الأسد أو أطراف النزاع الأخرى في البلاد.
فبحسب تصريحات دياربكرلي فإنّ انتهاكات حكومة النظام للمسيحيين تتمحور في تسريب عقارات المهاجرين في دمشق وحلب وترك مصيرهم بيد الميليشيا التي ترهّب البشر والحجر والشجر بتغطية من الفروع الأمنية التابعة للنظام.
ويضاف إلى ذلك وفق تصريحات دياربكرلي، السياسات الاقتصادية الفاشلة وسياسة قمع الحريات وتكميم الأفواه من خلال اعتقال الناشطين والسياسيين المعارضين لحكومة النظام سواء كانوا مسيحيين أو غيرهم.
وفي ذات السياق تحدّث دياربكرلي عن الانتهاكات التي يتعرّض لها المسيحيون في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” حيث أشار إلى أنّ الأحزاب التابعة للإدارة الذاتية غير شرعية أو قانونية وتستمدّ شرعيتها من سلطة الأمر الواقع وبقوّة السلاح.
أضاف دياربكرلي أنّ عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي “PYD” وجّهوا ضرباتهم إلى المسيحيين بشكل مباشر من خلال خطف الشباب المسيحي وإجبارهم على القتال في صفوفهم، بالإضافة إلى فرض غرامات مالية على محالهم التجارية ونسبة من أرباح المحاصيل الزراعية.
لم تختلف سياسة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” عن سياسة حكومة النظام من خلال وضع يدهم على أملاك المسيحيين المهاجرين وإغلاق مقرّات الأحزاب والمدارس المسيحية.
الجدير ذكره أنّ المسيحيين في سوريا يشكّلون قرابة 30 بالمائة من سكان سوريا، حيث تصل نسبتهم إلى 20 بالمائة في منطقة الجزيرة الفراتية و 10 بالمائة في حلب و 15 بالمائة في المنطقة الساحلية و 5 بالمائة في كلّ من دمشق وسهل الغاب.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع