سلطت صحيفة واشنطن بوست الأميركية الضوء على حظر الرئيس دونالد ترمب دخول مواطني سبعة دول إسلامية إلى أميركا باستثناء مسيحيوها، وهو أمر دفع بعض مسيحيي الشرق الأوسط لوصف الخطة بالمثيرة للانقسام فيما اعتبرها البعض خطرا على مسيحيي المنطقة الذين ما يزالون يعيشون فيها. وأضافت الصحيفة أن الانتقاد القادم من بعض المسيحيين العرب لترمب يمثل عنصرا لافتا في حالة الاضطراب التي تكتنف العالم بسبب الأمر التنفيذي لترمب بحظر هجرة مسلمي سبع دول إلى الولايات المتحدة لمدة ثلاثة أشهر فيما استثنى القرار الأقليات الدينية الأخرى. وأجرت الصحيفة لقاءات مع عدد من مسيحيي العراق ولبنان وسوريا ودول أخرى اتضح فيها أنهم منقسمون بشكل حادة حول قرار الحظر، فقد امتدح البعض -خاصة المشتتين والمهجرين من بلدانهم- قرار الحظر لأنه يبرز الاضطهاد التاريخي للمسيحيين، غير أنهم تشككوا في إمكانية تنفيذ ترمب وعده باعتناق مسيحيي تلك الدول. فيما عبر مسيحيون آخرون عن عدم ارتياحهم إزاء القرار واعتبروه محاباة من رئيس دولة أجنبية لإحدى أقليات الشرق الأوسط في منطقة تعج أصلا بالانقسام، كما رأوا فيه تشابها مع الأساليب الطائفية التي ينتهجها حكام المنطقة لتحقيق مكاسب سياسية.
ويخشى بعض المسيحيين أن يكون القرار بمثابة تقويض لجهود الأقلية المسيحية في المنطقة التي تدرك الحاجة لتثبت قدمها في بلدانها وكونها جزءا لا يتجزأ من الهويات العراقية والسورية وغيرها.;
العرب