عبر مسن أردني عن حزنه لبقاء القدس تحت سيطرة الكيان الإسرائيلي، بطريقته الخاصة، وهي الامتناع عن شرب الشاي، في وقت تناسى فيه العالم قضية فلسطين وسوريا طوال سنين.
نشر موقع “الجزيرة نت” أمس، قصة تضامن ومبادئ رجولية ثابتة، عندما اختار المسن الأردني “عبد الإله الشبول” البالغ 88 عاماً، طريقته للتعبير عن عمق مأساة القضية الفلسطينية تحت براثن الاحتلال، والشبول من سكان بلدة الشجرة التابعة لمنطقة الرمثا شمال الأردن، ضرب أصدق الأمثلة للوفاء بالعهد، عندما حرم نفسه من شرب الشاي إلا في القدس عقب تحريرها.
وامتنع عن شرب الشاي منذ 55 عاماً بعد ضم دولة الاحتلال القدس لحدودها عام 1967، فعندما كان يخدم في الجيش الأردني، ومر به زميل له وكان الشبول يشرب الشاي، فقال له أتشرب الشاي والقدس راحت!!، فرمى بكأس الشاي وعاهد نفسه بألا يشربها إلا في القدس.
فتعبير هذا المسن الكبير عن التضامن مع قضية العرب الأولى، ولو بأبسط الأمور، كشف زيف الإنسانية الغربية ذات الكيل بمكيالين، فحرب أوكرانيا، أقامت الدنيا ولم تقعدها منذ الأيام الأولى لها، ودون هزيمة أو انتصار، أما قضية فلسطين الممتدة عبر عقود إضافة لشقيقتها سورية، لم يرف على الأقل جفن للإنسانية المزعومة من تلك الدول.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
ياحجي حتو لو امتنعت عن الطعام والشراب الدهر كلو مارح ترجع القدس في ظل الحكام الخونة العرب