في محاولة لمواجهة موجة تصاعد الـ “إسلاموفوبيا” في أوروبا، حاولت فتاة بريطانية مسلمة لفت انتباه المارة بوسط العاصمة لندن، من خلال رفع لافتة كتب عليها “أنا مسلمة ولست إرهابية، هل تثق بي؟”.
ولم تكتف منى عدنان (18 عاماً) بذلك، ففي مشهدٍ مثيرٍ للمشاعر الإنسانية، قامت أيضاً بعصب عينيها، لتعطي إيحاءً بالثقة المتبادلة.
عدنان قالت شبكة NDTV الإخبارية الهندية، إنها كانت تقوم بتجربة اجتماعية في وسط لندن، في أعقاب تنامي مشاعر العداء تجاه المسلمين.
وأضافت أن رد الفعل كان مدهشاً، فالكثير من المارة توقفوا لاحتضانها، ما أعاد مشاعر الحب والثقة في انتصار مشاعر الإنسانية على العنصرية البغيضة.
وتابعت عدنان، “تنتشر الحكايات السلبية عن المسلمين، فأردت أن أفعل شيئاً حيال ذلك”.
ولم تكن عدنان صاحبة التجربة الوحيدة لمواجهة العنصرية، ففي أكتوبر/تشرين الأول 2015، أظهرت لقطات فيديو تم بثها على الانترنت رجلاً فرنسياً مسلماً معصوب العينين في وسط باريس يطلب من الناس المجتمعين لإحياء ذكرى ضحايا هجمات باريس أن يقوموا بمعانقته.
وأظهر الفيديو الذي حظي بـ 10 ملايين مشاهدة في يومين، الشاب واقفاً بجانب لافتة كُتب عليها “أنا مسلم، ولكن قيل لي بأني إرهابي. أثق بك، هل تثق بي؟ إن كان الجواب نعم، عانقني”.
ووجه الشاب خطابه إلى المجتمعين بقوله “أود أن أشكركم جميعاً لأنكم عانقتموني. فعلت هذا لأرسل رسالة للجميع. أنا مسلم، لكن هذا لا يجعلني إرهابياً. لم أقتل أحداً. وأود أن أخبركم أيضاً أن عيد ميلادي صادف الجمعة الماضية، لكني لم أحتفل به”.
عربي