المركز الصحفي السوري – زهرة محمد
من جديد تشهد سوريا ،قرارات مصيرية من حامي الحمى الرئيس أوباما، الذي توالت نعمه وقرارته على سوريا من الكيماوي والخط الأحمر حتى كامب ديفبد !!يكفينا اسم هذا اللأخير لنعرف ماذا يخبئ السياسيون في الخارج من اتفاقات ومؤتمرات لا تسمن ولا تغني إلا التسويف والتخدير،فمن نفس الرئيس الذي وعد وندد وشجب واستنكر لاستخدام بشار الأسد للكيماوي ، ولم يحرك ساكنا، نشهد نفس الوعود والكلام الفارغ من الفعل والعاري من كل بنود التنفيذ، نشهد جملة تتكرر منذ سنوات، وبعد انعقاد معاهدات وتعهدات، يخرج المجتمعون وتتمخض محاولاتهم ليخرجوا علينا بالجملة نفسها، ليس لبشار مكان في سوريا المستقبل، ولكن لم نرى في كل ما يجري في خبايا السياسات التي تعقد قرارات حاسمة لتبصر سوريا هذا المستقبل ،والظاهر أن الرئيس الأمريكي ومن اجتمع معه ،ما زالوا يشاهدون ما يجري في سوريا وكأنهم يرون فيلما من الأكشن ، فلا بصيص أمل من تلك الاجتماعات والجدالات بحلول تجعل مستقبل سوريا قريبا، وإننا إذا تحرينا الحقيقة لرأينا أن جملة ليس لبشار مكان في سوريا المستقبل ما هو إلا أفيون يخدر من يعول على الخارج في مصير بلدنا وشعبه، وما علينا سوى أن ننظر للواقع من داخل سوريا حتى نرى أن كل ما يدور في غرف القرار الخارجية ليس لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بتقرير مصير سوريا لا حاليا ولا مستقبلا ،فالكلمة الفصل تأتي على يد الفاعلين في الأرض لا على منابر، فاتحة فيها وذراعيها منذ سنوات ،وتعطي المزيد من الوقت لبشار لتفكيك سوريا وقتل أبناءها، ويكفينا أن نذكر ماذا فعلت كامب ديفيد قبل حوالي قرن لنعرف ماذا سيكون عليه الحال في كامب ديفيد الآن وكفانا الله شر معاهداتهم القادمة .