أفاد المستشار والخبير لدى الرئاسة الروسية سيرغي ديميدكينو بأن بشار أسد يشكل عائقا رئيسا أمام التسوية السياسية في سوريا وأن الحديث عن استقالته ليس أمرا مفاجئا.
وجاء ذلك في تصريح لوكالةريا نوفستي الروسية، أدلى به مؤخرا، وترجمته العديد من المواقع العربية.
وقال ديميدكينو الأستاذ المحاضر في معهد العلوم الاجتماعية التابع لأكاديمية الاقتصاد الوطني والإدارة العام، لدى الرئاسة الروسية، إن الشائعات حول احتمال استقالة الأسد ليست مفاجئة، لأنه منذ بداية الربيع العربي، في 2011 شخصية غير مريحة، ولا يتقبل أحد لا للمعارضة ولا الكُرد أنهم يسيطرون الآن على مناطق ما وراء الفرات، أيّ حوالي ثلث سوريا تقريباً.
ولفت خلال تصريحه إلى أن «الولايات المتحدة ودول الخليج العربي ليسوا راضين كذلك عن الأسد»، مشدداً على أن «الحديث لا يدور فقط حول الأسد كشخصية سياسية، بل حول الأسد كرمز للإدارة السابقة، أيّ رمزاً لحزب البعث، ورمزاً لاضطهاد الكرد، ولتلك المنظومة التي بدأت الانتفاضة ضدها.ووصف الخبير الروسي بشار أسد بأنه لعائق الرئيس لعقد تسوية، قائلاً: إن «الأسد يشكل إلى حد بعيد (حجر عثرة) لبدء حوار واسع في سوريا، بمشاركة الكُرد والمعارضة في إدلب، والإسلاميين المعتدلين، وجميع القوى في محيط دمشق، عرقلها منذ عام، ومن عامين، وثلاثة وأربعة، لا بل يعرقلها منذ 2011».
وجاءت تصريحات الخبير الروسي، بمثابة ردّ على وجهة النظر التي قدمها البرلماني الروسي «دميتري سابلين»، الذي قال إنه واثق من أن الشائعات عن استقالة الأسد مبالغ فيها، وأنه يحظى بدعم غالبية المواطنين وسيفوز في الانتخابات، وهذا ما نفته جميع التحليلات.
وتحدث أكثر من مسؤول وخبير روسي مقرب من الرئاسة الروسية عن فساد أسد وضرورة رحيله، حيث شنت وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية لصاحبها المعروف بلقب طباخ الرئيس، قبل أكثر من شهرين هجوماً لاذعا على بشار الأسد واتهمته بتعقيد مشكلات سوريا الاقتصادية مضيفة أنه ضعيف وفاسد وأن السوريين لن ينتخبوه.
إلا أن الحكومة الروسية ماتزال تدعم ميليشيات أسد ونظامه رغم كل ماقيل عن الأسد في وسائل إعلامها وعلى لسان خبرائها ومقربين من صناع القرار فيها.
نقلا عن اورينت نت