(رويترز) – انتقد مستشار سياسي سابق لمبعوث الأمم المتحدة لدى سوريا ستافان دي ميستورا رئيسه السابق بشدة يوم الخميس بسبب فشل مساعيه في التوصل لوقف لاطلاق النار في مناطق بالبلد الذي يعيش حربا أهلية عمرها أربعة أعوام.
لكن الأمم المتحدة دافعت بشدة عن دي ميستورا قائلة إنه يتمتع بخبرة تمتد لعقود وإن الإحباط بسبب عدم قدرة العالم على حمل أطراف الصراع على وقف إراقة الدماء يتم توجيهه بشكل خاطيء تجاه الدبلوماسي الإيطالي السويدي المخضرم.
وقال المستشار السابق معين رباني لقناة الجزيرة إن دي ميستورا “يفتقر للخبرة”. وأضاف “لم يكن أهلا للمهمة.”
وتأتي تصريحات رباني لقناة الجزيرة بعد طلب عام من الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بأن يركز دي ميستورا “بشكل أكبر على إعادة اطلاق العملية السياسية” في مسعى لإنهاء الصراع الذي قتل نحو 220 ألف شخص وشرد الملايين.
وفي اطار مشاوراته اجتمع دي ميستورا مع انتوني بلينكن نائب وزير الخارجية الأمريكي في وزارة الخارجية الأمريكية.
ويعمل دي ميستورا منذ أكتوبر تشرين الأول من اجل التوصل إلى هدنة في مدينة حلب الشمالية وأعلن في 17 فبراير شباط أن الحكومة السورية على استعداد لتجميد قصفها الجوي والبري لمدة ستة أسابيع لاختبار الخطة.
لكن الهدنة لم تتحقق.
وفيما يتعلق بمبادرة الهدنة تحدث رباني عن “الغياب الكامل للعمل التحضيري” وقال إن “دي ميستورا كان يفتقر للخبرة”.
وقال رباني الذي غادر فريق دي ميستورا في وقت سابق هذا العام “لم يكن أهلا للمهمة ولا أعني ذلك كنقد شخصي لكن كملحوظة بأنه لا يملك الخليفة الملائمة ولا الخبرة.”
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان ديواريتش إن القول بأن العمل التحضيري لم يكن كافيا غير صحيح.
وقال “الأمم المتحدة لا تملك رفاهية الاستسلام. نحن نركز على الوصول لحل سياسي لكن الأمر في النهاية يرجع للأطراف المشاركة بشكل مباشر لكي تتفق على الجلوس. وسنواصل كل جهد لتحقيق ذلك.”
وتابع قوله مستشهدا بانقسام مجلس الأمن الدولي “الإحباط الذي نشعر به جميعنا يتم توجيهه أحيانا تجاه شخص واحد.. مبعوث الامم المتحدة.. أيا كان هذا المبعوث”.