كشفت وزيرة العائلة والسياسات الإجتماعية التركية ‘عائشة نور إسلام’ أن الوزارة تعتزم’إنشاء مساكن للأيتام المشردين ضحايا الأحداث في سوريا من سن 12 إلى 16 سنة، موضحة أنها ستكون ‘بالقرب من مخيمات اللاجئين السوريين بتركيا’.
وأضافت الوزيرة التركية أن ‘الكثير من الأطفال السوريين اليتامى،’ممن اضطروا للفرار من الأحداث الدائرة في سوريا، يعيشون حاليا في تركيا، ومن أجل هؤلاء الأطفال الذين فقدوا آبائهم وأمهاتهم ولم يعد لهم عائل،’نعتزم إطلاق هذا المشروع الجديد’.
وتابعت ‘يتضمن المشروع أيضا رعاية هؤلاء الأطفال، ومساعدتهم وحل مشكلاتهم’.
ولفتت إلى”أن الوزارة بدأت بالفعل’في تلقي’البيانات حول عدد الأطفال المشردين، مؤكدة أنه ‘لا يوجد حد أقصى لعدد الأطفال الذين سيتم قبولهم في هذا المشروع، فوفقا لزيادة عدد الأطفال سنعمل على رفع القدرة الاستيعابية للمشروع،”من أجل منح الأطفال أفضل خدمات ورعاية ممكنة”.
وأشارت إلى أن ‘الاختصاصيين النفسيين هم من سيقرر كيفية إعادة تأهيل هؤلاء الأطفال’، مختتمة ‘سوريا تشهد مأساة خطيرة، ففجأة ظهر في الشوارع أطفال مشردون، وينبغي علينا طبعاً أن ننهي تلك الظاهرة، ومن أجل مصلحة أولئك الأطفال، ومن ناحية مفهومنا للحضارة’علينا أن نحل تلك المشكلة’.
وكان’براق قاراجا أوغلو’ المستشار الإعلامي لمكتب هيئة الإغاثة التركية المسؤول عن الوضع السوري في ولاية هطاي’جنوب تركيا، قد قال في تصريحات للأناضول الجمعة الماضية إن عدد الأطفال اليتامي في الداخل السوري قد تجاوز النصف مليون يتيم، وفق إحصائيات لمنظمات مجتمع مدني على حد قوله.
وودخلت الثورة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد عامها الرابع في آذار/مارس الماضي، وسط جولات للوصول لحل سياسي، لم تسفر لتغيير حقيقي على لأرض حتى اليوم، فيما بلغ عدد ضحايا المواجهات بسوريا لنحو 150 ألف قتيل،’التي أسقطت أكثر من 150 ألف قتيل، ونحو تسعة ملايين مشرد من أصل 22.5 مليون نسمة هم تعداد سوريا،’بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ولفت المرصد في تقرير له شباط/فبراير الماضي إلى أن من بين الضحايا، ‘ما لا يقل عن 14 ألفاً و629 طفلاً قتيلاً؛’93 منهم تمت تصفيتهم’إثر اعتقالهم وتعذيبهم حتى الموت’من قبل قوات النظام السوري’.