تسعى فرق الدفاع المدني في الشمال السوري منذ ليل الأمس وحتى اليوم الثلاثاء 16 آذار/مارس، إلى إخراج طفلٍ سقط في بئرٍ على عمق 21 متر ببلدة كفر روحين شمال إدلب.
بحسب فريق الدفاع المدني، عملت الفرق حتى الآن على الحفر بعمق 17 مترا، في محاولةٍ منها لإخراج الطفل والذي مازال مصيره مجهولاً حتى هذه اللحظة، ولا يعرف أي شيء عن حياته.
وسبق أن عملت الفرق تلك على إنقاذ عدة أطفالٍ سقطوا في آبار مفتوحةٍ في مناطق متفرقةٍ من الشمال السوري، فبحسب فيديو نشره الفريق في العاشر من شباط/فبراير الفائت، أُنقذت حياة طفلةٍ سقطت في بئرٍ عميقٍ على أطراف مدينة الباب بالريف الشمالي الشرقي لحلب.
وفي حادثةٍ أخرى، توفي شابان وأُنقذ ثالثٌ في الرابع عشر من شباط/فبراير الفائت، بعد محاولة إنقاذ حياة طفلٍ سقط في حفرة للصرف الصحي في بلدة الصعوة غرب دير الزور.
يُذكر أن نسبة المخاطر للآبار المفتوحة ازدادت خلال السنوات القليلة الماضية مع ازدياد نسبة النازحين في المناطق الزراعية والجبلية، وارتفاع وتيرة الحرب التي دفعت الأهالي للسكن في مناطق غير مأهولةٍ ضمن مخيماتٍ عشوائية.
ولا تقلّ مخاطر الآبار المفتوحة عن الذخائر غير المتفجرة، فكلاهما قنابل موقوتةٌ تهدد حياة المدنيين و تعرضهم للمخاطر، مما يستوجب على الأهالي وعناصر الدفاع المدني العمل على ردم تلك الآبار الجافة وغير المستخدمة منذ زمن، ونشر تحذيراتٍ وسياجٍ على فوهة كل بئر.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع