دخلت قافلة أممية تقل مساعدات إنسانية بلدة داريا في ريف دمشق الغربي لأول مرة منذ فرض الحصار على البلدة عام 2012، بينما وصلت شحنات محملة بالمساعدات إلى معضمية الشام المجاورة.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عبر حسابها على موقع “تويتر” عن نجاح البعثة الإنسانية التي نظمتها بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى داريا.
وأفاد مراسلنا بأن القافلة التي دخل داريا، مكونة من 5 شاحنات محملة بالمساعدات والأدوية ولقاحات الأطفال، وأضاف أن أكثر من 35 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية وصلت إلى بلدة المعضمية المجاورة.
وكان مركز المصالحة الروسي في سوريا قد أعلن عن التهدئة لمدة 48 ساعة في داريا بريف دمشق من أجل إيصال مساعدات إنسانية، وذلك بمبادرة من روسيا وبالتنسيق مع السلطات السورية والأمريكية.
وقال رئيس مركز المصالحة في حميميم سيرغي كورالينكو للصحفيين الأربعاء 1 يونيو/حزيران: “بمبادرة من روسيا وبالتنسيق مع قيادة سوريا والجانب الأمريكي فرض نظام التهدئة داخل بلدة داريا في ريف دمشق منذ الأول من يونيو لمدة 48 ساعة من أجل تأمين إيصال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين”.
يذكر أن العملية السابقة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى داريا يوم 12 مايو/أيار، منيت بالفشل، إذ قرر الصليب الأحمر إيقاف البعثة بعد أن أقدم ممثلو السلطات السورية على مصادرة حليب الرضع من الشاحنات بالإضافة إلى بعض اللقاحات الطبية.
ويعد إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة من الشروط الأساسية للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في سوريا يوم الـ27 من فبراير/شباط الماضي.
وكانت مجموعة دعم سوريا خلال اجتماعها الأخير في فيينا يوم الـ17 من مايو/أيار، قد أكدت على أن حدود سوريا يجب أن تبقى مفتوحة أمام البعثات الإنسانية وفق القرار الدولي رقم 2258.
وأكد البيان أن محاصرة المناطق المدنية تمثل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، وطالب برفع هذا الحصار فورا.
وجاء في البيان أن الأمم المتحدة ستشرع في إسقاط المساعدات الإنسانية من الجو بدءا من 1 يونيو/حزيران لإيصالها إلى المناطق التي لا تصل إليها قوافل الإغاثة برا قبل هذا الموعد.
وكالات