اقرَّ مسؤول الكهرباء في سوريا بأن شركة روسية تحرم السوريين نعمة الكهرباء مع حلول الشتاء .
وفي تصريح على إذاعة المدينة أف إم في برنامج المختار، كشف فواز ضاهر مدير عام توزيع الكهرباء في سوريا، أن معمل إنتاج السماد في حمص يستحوذ على كميات ضخمة من الغاز تصل إلى مليون وثلاثمائة ألف متر مكعب من الغاز يوميا كافية لتوليد 600 ميغا من الكهرباء خلال فترة الذروة، يمكن من خلالها استمرار توليد الكهرباء في المحطات الحرارية .
وقد أثار تصريح ” ضاهر ” سخرية مقدم البرنامج باسل محرز، الذي رد بالقول، أنا مابدي سماد جيبولي الكهرباء، أنا شخصياً مستغني عن حصتي بسماد الوطن وبدي بدالها كهربا، انا مواطن و حر بدي كهربا .
وقد أثارت تصريحات العضو في برلمان النظام وضاح مراد في منشور على صفحته في فيسبوك قبل عدة أيام، ردود غاضبة من الحاضنة الشعبية في مناطق النظام، معتبرين تأمين الكهرباء للشركة الروسية المستثمرة للمعمل تأتي في صلب اهتمامات المسؤولين، رغم ما تحدثه من ضرر على المدنيين والبيئة، بسبب الغازات السامة الناجمة عن المعمل .
واعتبر مراد أن وزير الكهرباء مغلوب على أمره وليس بيده شي حيال هذا الموضوع، يختم كان رده دبلوماسيا وبطريقته اعترف بسحب كمية مليون وثلاثمائة ألف متر مكعب من الغاز في معرض رده على سؤالي تحت قبة البرلمان .
وكان أبناء بلدة قطينة جنوب غرب حمص، خرجوا في مظاهرات قبل أكثر من أسبوعين أمام معمل سماد حمص، الذي تستثمره شركة ستروي ترنس الروسية منذ نيسان الماضي بعد أن أغلقت المدارس أبوابها بسبب حالات إغماء واختناق طلبة، مطالبين الشركة بإغلاق المعمل لما تسببه من أضرار على الأهالي والبيئة، سيما أن الشركة لم تلتزم بالعقد المبرم الذي ينص على صيانة معدات المعمل المتهالكة، على العكس قامت الشركة بتشغيل المعمل بطاقته القصوى رغم رداءة الآلات، لتغطية غمامة من المواد السامة أجواء البلدة حسبما ظهر في مقاطع فيديو على صفحات قطينة .
وحمل مصدر طبي في قطينة النظام مسؤولية الأمراض بخاصة مرض السرطان، بسبب الوعود المتكررة التي لم ينجز منها شي على الأرض والمتعلقة بتطوير المنشأة .
المركز الصحفي السوري