قال مسؤول في غرفة صناعة دمشق أن كل معامل القرميد الموجودة في سورية تغش المستهلك وتطرح منتجات رديئة مقارنة مع نفس المادة في دول العالم .
وصرح عدنان أبو محمد وهو صاحب شركة ومعمل قرميد في لقاء مع صحيفة الوطن أن كل ما يشاع عن جودة القرميد السوري المنتج محلياً عاراً عن الصحة, ويعتبر رديء مقارنة مع ما ينتج في دول العالم كون المواد الداخلة في صناعة هذا المنتج يتم استيرادها من الخارج وهي ممنوعة من الاستيراد حالياً .
الأمر الذي دفع للاعتماد على مواد منتجة محلياً غير قادرة على التمتع بالمواصفات والجودة المطلوبة لكونه يتكون من التراب الغضاري المحلي والذي يدخل فيه عنصر الكلس الذي لا يتمتع بمقاومة الظروف الطبيعية والعوامل المناخية المختلفة, حيث يتعرض وبعد فترة قصيرة إلى التفتت والاهتراء, نتيجة الفقاعات المتشكلة عن الكلس المتأثر بالأمطار والمياه وهو نقطة ضعف القرميد المؤدية إلى انكساره سريعاً .
مضيفاً, أمام هذا الواقع أنا من المؤيدين والمناصرين لاستيراد القرميد من خارج سورية, مستغنياً عن كل العناوين والشعارات التي تطالب بحماية المنتج المحلي وتابع ومن الأسباب الأخرى التي أثرت على نوعية الإنتاج منع استيراد القرميد من الخارج والذي كان حافزاً لأصحاب المعامل المحصورة في حمص وحماة ودمشق لتصنيع منتج منافس وتحسين جودته ومواصفاته لتضاهي الصناعات الأجنبية إلا أن هذه المعامل تراخت بتحقيق هذه الأهداف واتخاذ هذه الاجراءات عندما تم منع الاستيراد .
مؤكداً, رغم فارق السعر الكبير بين القرميدة الواحدة المصنعة محلياً, والذي يصل لـ 240 ليرة سورية, وسعر المستوردة الذي يصل لحد 600 ليرة سورية, لم يمنع المستهلك من مواصلة شراء المنتج الأجنبي, لجودتها ومواصفاتها العالية .
\
المركز الصحفي السوري