دعا المفوض الأوروبي لشؤون التوسع والسياسة الأوروبية للجوار يوهانس هان، اليوم الإثنين، إلى العمل على مساعدة السوريين من أجل العودة إلى بلادهم في أسرع وقت ممكن بعد الاتفاق على حل سياسي دائم.
وقال هان في مؤتمر صحافي عقب لقائه رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في السراي الكبير وسط بيروت إن “الأسبوع المقبل سيشهد بحثاً لهذه المسألة، ولكن ما رأيته في تركيا مثلا هو أن غالبية النازحين السوريين حريصون ومتحمسون جدا للعودة إلى أرضهم وبلدهم”.
وشدد أنه “لا بد من البحث عن حل سياسي للوضع في سوريا، وإعطاء الناس فرصة للعودة إلى ديارهم (…) وهذا سيكون من مصلحة الجميع”.
ودعا هان الى “بذل جهود أكبر لمساعدة ودعم الشعب السوري من أجل العودة، التي لا يمكن أن تحصل إلا إذا كان هناك سلام دائم وقوي في سوريا”.
وفي السياق، أوضح أنه بحث مع الحريري “إمكانية أن يقدم الاتحاد الأوروبي (للبنان) قروضاً بفوائد منخفضة، أقل من 2%، مقارنة بالفائدة العادية والتي تتراوح بين 7 و8%. وهذا يمكن أن يعتبر عاملاً إضافياً لتعزيز الاقتصاد في لبنان”.
ولفت هان إلى أن “الاتحاد الأوروبي يدرس توفير مساعدة أكبر للدولة اللبنانية، من ناحية الاستثمارات الأجنبية ودراسة الاحتمالات والفرص الممكنة في المستقبل من الناحية التجارية أو في الاستثمار والتدريبات التقنية وإعداد القوى العاملة التي تتمتع بالمهارات وتدريبها”.
وتابع أنه يعمل أيضاً على “التحضير مع شركائنا وأصدقائنا في لبنان لمؤتمر بروكسل (حول سوريا المقرر أن ينعقد مطلع نيسان/أبريل المقبل)، لنرى كيف يمكننا أن نواصل قدما جهودنا المشتركة، لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، ومساعدة الدول المتأثرة بهذه الأزمة في المنطقة، من لبنان إلى الأردن وتركيا”.
كما التقى هان الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر الرئاسة في منطقة بعبدا شرق بيروت، حيث شدد الأخير أمام ضيفه على “ضرورة مساعدة المجتمع الدولي ولاسيما الدول الأوروبية للبنان من أجل أن يتمكن من تجاوز التداعيات السلبية للنزوح السوري على واقعه الاقتصادي والأمني والاجتماعي”.
وأكد عون، بحسب بيان وزعه مكتبه الإعلامي “تأييد لبنان للجهود المبذولة من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية الراهنة على نحوٍ يبقي سوريا موحّدة”.
كما التقى المسؤول الأوروبي الذي يزور لبنان في زيارة رسمية ليومين رئيس مجلس النواب نبيه بري وبحث معه الأوضاع العامة.
ويستضيف لبنان نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري، يعيشون في مختلف المناطق اللبنانية، هرباً من الحرب المستمرة في بلادهم.
المصدر: الاناضول
