قال ستيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن “المنظمة الدولية ما زالت تتلقى تقاريرا عن وقوع قصف جوي شرقي مدينة حلب السورية، وأماكن أخرى بالمحافظة”، داعيًا كافة الأطراف المعنية إلى وقف القصف العشوائي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول الأممي، اليوم الجمعة، في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة في مدينة نيويورك الأمريكية، أوضح فيها أن “تلك العمليات أسفرت عن وقوع ضحايا مدنيين، وإلحاق دمار بالبنية الأساسية للمدينة بما في ذلك شبكات المياه والمنشآت الطبية والمخابز”.
ودعا إلى “وقف الأعمال العدائية، ووضع حد للقصف العشوائي”، مشددًا على ضرورة التزام أطراف النزاع بـ”هدنات إنسانية لمدة 48 ساعة أسبوعيا، للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، والإجلاء الطبي للحالات الصحية الحرجة”.
وأردف قائلا إن “الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لتوصيل المساعدات إلى شرقي حلب، بمجرد سماح الظروف بذلك، من خلال النقل عبر الحدود والخطوط الأمامية”.
ومنذ إعلان النظام السوري في 19 سبتمبر/أيلول الجاري انتهاء هدنة توصل إليها الجانبان الروسي والأمريكي في 9 من الشهر ذاته، تشن قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.
وتعاني أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، حصاراً برياً من قبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من 20 يوماً، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني موجودين فيها.
الأناضول