تركت المقاتلات الأمريكية، الخميس، قوات المعارضة السورية التي تواجه تنظيم الدولة دون غطاء جوي، وانتقلت إلى العراق، رغم حاجة المعارضة الشديدة لهذا الغطاء، بحسب مسؤول أمريكي رفيع المستوى.
ونقلت شبكة CNN الأمريكية، عن المسؤول الأمريكي الذي لم تسمه، قوله: إن التوقيت “ليس مثالياً”، وتابع أن طائرة مقاتلة كانت في مهمات دعم فوق مدينة البوكمال، في ريف دير الزور الشرقي، مؤخراً.
وأضاف: “جرى استدعاء المقاتلة وتوجيهها إلى غارة جوية على موكب كبير مشتبه بأنه لمقاتلين من تنظيم “داعش” يحاولون الهروب من جنوب الفلوجة”.
وأشار المسؤول إلى أن “العديد من المقاتلات جرى تغيير وجهتها من أماكن مختلفة في العراق للمشاركة في هذه الغارة الجوية، ولكن طائرة واحدة جرى استدعاؤها من معركة البوكمال”.
ولم يوضح المسؤول متى حدث ذلك، أو ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أرسلت طائرات أخرى إلى البوكمال، لكنه أكد أن المقاتلة “تركت مقاتلي الجيش السوري الجديد الذين دربهم الجيش الأمريكي دون الغطاء الجوي المطلوب، فيما شن تنظيم “داعش” هجوماً مضاداً على الأرض”.
وذكر المسؤول الأمريكي أن الجيش السوري الجديد “خسر العديد من المقاتلين بين قتيل وجريح”، مضيفاً: “ومع استمرار معركة البوكمال تظهر قوة داعش في هذه المنطقة، وضعف قدرات الجيش السوري الجديد”.
ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن بعض أسلحة ومعدات الجيش السوري الجديد، “سقطت في قبضة تنظيم الدولة مع انسحاب مقاتليه”.
كما نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، معلومات تلقي بخسارة الجيش السوري الجديد لمعركة البوكمال، وفشله في إحداث أي خرق بهذه المنطقة، الخاضعة لتنظيم الدولة، على الجيش الأمريكي.
وأكدت الصحيفة، في تقرير لها، الخميس، أن فشل الفصيل الذي تلقى تدريبات ودعماً عسكرياً من قبل الأمريكيين في الأردن، جاء بسبب تخلي الطيران الحربي الأمريكي عنه وتركه في “لحظات حرجة” من المعركة.
وكان جيش سوريا الجديد قد شن، في 28 يونيو/حزيران الماضي، هجوماً على مراكز تنظيم الدولة في منطقة البوكمال، وأحرز تقدماً طفيفاً شرق المدينة، لكن قواته تقهقرت بعد يوم واحد إثر نجاح مقاتلي التنظيم في استيعاب الهجوم وصده.