حمّل مسؤول في حرس الحدود الأردني قوات النظام بتسهيل تهريب المخدرات ودعمها والتي زادت بعد سيطرة النظام على درعا.
وعملت وكالة “pbs “الأمريكية مقابلة مع العميد أحمد خليفات في القوات الأردنية مساء أمس وأكد فيها عن ازدياد مطرد في تجارة المخدرات المهربة القادمة من محافظة درعا، وسجل الجيش الأردني مائة و70 محاولة تهريب خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2022 بزيادة قدرها 50 % مقارنة بالعام الماضي.
وأكد خليفات أن الارتفاع في عمليات التهريب زاد مع سيطرة قوات النظام على درعا 2018 وبأسلوب عالٍ من التنظيم، لافتاً إلى أن العمليات هي بحماية قوات النظام ودعمهم.
خليفات يحمل النظام المسؤولية
وكشف خليفات عن أساليب المهربين المتبعة وعدائيتهم غير المسبوقة ضد القوات الأردنية، فذات مرة حاول 73 مهرباً ويحملون بنادق كلاشينكوف وأنهم انقسموا إلى مجموعات وأطلقوا النار ضد حرس الحدود متسببين بمقتل ضابط أردني.
وأضاف خليفات أن هدف المهربين كان افتعال اشتباك وإلهاء حرس الحدود لتوفير عطاء لتمرير المخدرات إلى الأراضي الأردنية.
وقال المسؤول مؤيد حباشنة في دائرة مكافحة المخدرات الأردنية للوكالة أنه منذ فتح معبر جابر مع سوريا 2018، أن عمليات التفتيش والبحث عن الحبوب المخدرة في سباق مع محاولات المهربين المتطورة باستمرار، موضحاً العثور عليها في أنابيب الغاز وأمشاط الشعر وهياكل السيارات، إلى تفتيش أجساد المسافرين.
وأقر أمس الرئيس الأمريكي بايدن ميزانية الدفاع الأمريكية للعام القادم متضمنة قانون تفكيك شبكات المخدرات التي يديرها النظام السوري ضمن مدة لا تتجاوز مائة و80 يوماً، بحسب بيان البيت الأبيض.
وكشف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” في كانون الأول العام الماضي أن أنشطة النظام السوري في تصنيع المخدرات والاتّجار بها، أسهمت في مضاعفة كمية المخدرات المضبوطة عالمياً عشرات المرات، إذ ضُبط أكثر من 250 مليون حبة “كبتاغون” في جميع أرجاء العالم، أي أكثر من 18 ضعفاً للكمية التي تم الاستيلاء عليها قبل أربع سنوات فقط.
تجدر الإشارة إلى أن الملك الأردني وكبار المسؤولين في البلاد أشاروا إلى زيادة نشاط تهريب المخدرات القادمة من الأراضي السورية بعد انتشار للميليشيات المدعومة إيرانياً.