قالت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية “نيكي هايلي” التي تتولى بلادها رئاسة مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر أن مسألة بقاء الأسد في السلطة بات مستحيلاً بعد الجرائم التي ارتكبها بحق شعبه على مدى السنوات الماضية وهو خيار كل السوريين الذين عانوا من ديكتاتورية هذا النظام وظلمه وهو ما بات واضحاً للمجتمع الدولي وللولايات المتحدة الأميركية أن الشعب السوري لم يعد يريد الأسد زعيماً له.
وخلال ردها على سؤال حول التصريحات التي خرجت من وزير الخارجية الأميركي “ريكس تيلرسون” في وقت سابق في أنقرة عن مصير الأسد الذي قال: “إن مصير الأسد متروك للشعب السوري”، قالت “هايلي”: “لا يعني ذلك بأننا سنوافق على خوض الأسد لأي انتخابات مقبلة؛ لأننا نعتقد أن الشعب السوري لم يعد يريده بعد الآن ومن غير الممكن أن يكون الشخص القادر على توحيد سوريا بعد المآسي الكبيرة التي لحقت ببنية المجتمع السوري التي عمل الأسد ونظامه منذ بداية الصراع على اللعب عليها”.
تابعت قائلة: “وموقفنا من الأسد كان واضحاً منذ البداية وهو زعيم غير مقرب من بلدنا ولا نحمل له حباً, لقد قلنا ذلك مراراً أنه عائق أمام السلام منذ فترة طويلة ارتكب المجازر بحق شعبه ولا يزال يشن هجمات على المدنيين”.
التصريحات المتتالية لمسؤولين في إدارة ترامب عن بقاء الأسد في السلطة قبل أيام, تأتي وسط إجماع دولي بأن مسألة بقاء الأسد في منصبه مرهون بالإدارة الأميركية الجديدة, وتوقعات بأن تكون مختلفة عن سابقتها “إدارة أوباما” التي سمحت للنظام وحلفائه بفعل كل هذه الممارسات ضد الشعب السوري.
المركز الصحفي السوري_وكالات