يواصل مزارعي مدينة أصفهان وسط إيران التظاهر لليوم الثاني على التوالي، احتجاجاً على نقص حصهتم من المياه، بسبب سياسات النظام التي أدت لاقتطاع جزء من مياه نهر “زاينده .”
وذكرت قناة” كلمة” المعارضة أن آلاف المزارعين من خوراسكان تجمعوا في مدينة أصفهان عند جسر خاجو على نهر “زاينده” للاحتجاج على نقص كميات مياه النهر وحرمانهم من زراعة المحاصيل بعدما شرع النظام منذ سنوات بتشييد العديد من السدود وحرمانهم من الاستفادة منها.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “أين زاينده رود ” في إشارة إلى مياه نهر أصفهان الرئيسي الذي كان مزدهرا في يوم من الأيام، والذي جف تماما نتيجة الاستثمار العشوائي من قبل المسؤولين.
واتهم المتظاهرين منتفعين من النظام بالوقوف وراء تحويل مجرى النهر وراء سدود عشوائية أو تمريرها لأقاليم أخرى سيما وأن النظام متهم باتباع هذه السياسية في مناطق أخرى لإفقار سكانها ونشر البطالة والفقر.
وقبل يوم ندد المتظاهرون بارتفاع معدلات الفقر وتدهور الوضع المعيشي بسبب تدخلات النظام في شؤون المنطقة وإهدار أموال الشعب علي الميليشيات المسلحة مرددين شعارات “ياروحاني ياكذاب ” والعار عليك أيتها الحكومة الدنيئة” ورفع لافتات تطالب بتحسين مستوى المعيشة، معتبرين أن «عدوهم في داخل البلاد وليست أميركا” كما يروج نظام ولاية الفقيه عبر منصاته الدعائية لحرف أنظار مواطنيه عن الوضع المتردي.
ووثقت منظمة مجاهدي خلق قبل عدة أيام في تقرير نحو 9357 حركة احتجاجية بمعدل 30 حركة احتجاجية يوميا حتى 22 كانون أول الماضي، مبينة أن المطلب الرئيسي للمتظاهرين تمثل في إسقاط نظام الملالي، وأن المتظاهرين رفعوا شعارات مثل «الموت للدكتاتور» و»الموت لخامنئي» و»استحي يا خامنئي واترك السلطة»، فضلا عن التنديد بالفساد الحكومي المنظم في البلاد، والغلاء والتضخم والبطالة، بسبب العبث بمقدرات الشعب، والتدخل في شؤون دول المنطقة.
المركز الصحفي السوري