علقت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية على ظاهرة تحول مرور اللاجئين عبر روسيا وصولا إلى أوروبا، بدلا من عبور طريق البلقان التقليدي، الأمر الذي يرى محللون ومسؤولون أنه يتم تحت أعين الوكالات الأمنية الروسية، وسط تكهنات بأن تكون محاولة من جانب موسكو للتعامل مع الاتحاد الأوروبي وتجاوز العقوبات المفروضة عليها.
قالت الصحيفة إن أعداد اللاجئين التي تصل فنلندا من روسيا زادت بشكل كبير في الأشهر الأولى من العام قبل أن تتوقف تماما وبصورة مفاجئة. ورغم أن الأعداد تبقى صغيرة بالمقارنة مع مئات الآلاف من الذين شقوا طريقهم إلى أوروبا العام الماضي عبر تركيا إلى اليونان، إلا أن التدفق غير المنتظم للمهاجرين عبر هذا الطريق غير المعتاد أثارت قلق الاتحاد الأوروبي.
أضافت أن مرور اللاجئين عبر روسيا أثار القلق الجيوسياسي، فضلا عن الحديث عن المؤامرة، الأمر الذي ينذر بأزمة قد تزيد من تمزق الاتحاد الأوروبي.
أشارت الصحيفة إلى أن هناك المزيد من الشكوك بأن روسيا تستغل أزمة الهجرة التي تعاني منها أوروبا من أجل الحصول على تنازلات من الاتحاد الأوروبي، أو ربما كسر الوحدة الأوروبية بشأن العقوبات المفروضة ضد موسكو بسبب أفعالها في أوكرانيا، إذا استطاعت أن تتعاون مع دولة واحدة على الأقل من الاتحاد الأمر الذي سيزعزع نظام العقوبات بأسره.
ونقلت نيويورك تايمز عن وزير الخارجية الفنلندي السابق إيلكا كانيرفا قوله “للأسف تبدو هذه كمظاهرة سياسية من جانب روسيا. الروس ماهرون جدا في إرسال الإشارات، وهم يريدون أن يظهروا ضرورة أن تكون فنلندا حذرة للغاية عند اتخاذ قرارات متعلقة بالتدريبات العسكرية، والشراكة في عقوبات الناتو والاتحاد الأوروبي ضد روسيا”.
العرب القطرية