“مركز الدفاع المدني 003” تقيم دورة تدريبية في الشمال السوري
في ظل الحرب المستمرة في سوريا والقصف المتواصل من قوات النظام وحليفه روسيا على المدنيين, كان لابد من خروج الدفاع المدني السوري تحت مسمى القبعات البيضاء بفروعه كافة خاصة الإسعافي لإنقاذ أرواح المدنيين والسعي قدماً لتقديم مختلف الخدمات الإنسانية والتي تساهم في إنقاذهم, وأصبحت الآن الحاجة ملحة للمزيد من الشباب يساعدوا بتطوير المنظمة واستمرارها, التي استطاعت خلال الحرب إنقاذ حياة الآلاف من الأطفال والنساء الذين وقعوا ضحية قصف انتقامي.
وفي هذا الصدد أقام مركز الدفاع المدني فرع 003 دورة تدريبة للمتطوعين في الدفاع المدني على كيفية التعامل مع الآلات الحديثة وتأهيل الشباب للعمل في الدفاع المدني وضم المزيد من الشبان في صفوفه بعد الحاجة الملحة لعملهم في الشمال السوري مع تواصل القصف الجوي على المناطق.
وصرح مدير مركز التدريب “عبد الكافي كيالي” للمركز الصحفي السوري “أن هدف الدورة تعليم الشبان المتطوعين في المركز على المجموعات التقنية الحديثة ومعدات الإطفاء الحديثة بالإضافة للمعدات الحديثة التي وصلت لمراكز الدفاع المدني, مشيراً أن هذه الدورات هي بادرة جديدة نقوم بها في الداخل السوري بعد أن كانت تنتج فقط بالخارج”.
وأضاف “عبد الكافي كيالي” “أن من الفوائد والإيجابيات لهذه الدورات أننا أصبحنا نلقي المعلومات بنفس اللغة وبنفس الحدث وأصبحنا نراها فعالة وناجحة, كونها تضع المتطوع بقلب الحدث ولا يغيب عنه أي شيء, ونجعل المتطوع يعيش الجو الحقيقي ويشرف عليها أشخاص سبق لهم العمل في هذه المراكز”.
ويشمل التدريب إنشاء حرائق مفتعلة في أرض بعيدة عن الأبنية السكنية وتضع المتدربين تحت الاختبار الواقعي, بإشراف مدربين خضعوا لدورات سابقة وأصبحوا قادرين على نقل خبراتهم إلى شباب جدد يحتاج إليهم الشارع السوري.
وفي لقاء للمركز الصحفي السوري مع المتدرب “عثمان العثمان” قال ” إننا في مركز 003 نخضع لدورة مدتها عشرة أيام مقسمة لثلاث أقسام بحث وإنقاذ وإطفاء حرائق والحبال, والتعرف على السوائل المستخدمة لإطفاء الحرائق, مشيراً أنه كان له خبرة سابقة في الدفاع المدني إلا أن الدورة الحالية نتدرب فيها على آلات حديثة ومعدات وصلت للمراكز تساعد أكثر في تطوير مراكز الدفاع المدني”.
ويعمل الدفاع المدني في مختلف المناطق السورية ويضم شبابا وشابات اختاروا أن يخاطروا بحياتهم متطوعين في “الدفاع المدني السوري” لإنقاذ حياة الآخرين، مركزين على الهدف الإنساني, ونجحوا ولا يزالون في إنقاذ المئات من السوريين, واستحق أن يأخذ جائزة نوبل البدلية, وأن يكون مرشحاً بقوة لنيل جائزة نوبل للسلام.
المركز الصحفي السوري-سالم الإبراهيم