سلط مركز “جسور” للدراسات الضوء على الاستهداف المتكرر للدوريات التركية الروسية المشتركة على طريق M4 في محافظة إدلب شمال غربي سوريا والآثار المحتملة لذلك.
ورأى المركز أن استمرار استهداف الدوريات قد يخلف عدداً من الآثار، أولها استئناف العمليات العسكرية وتعليق اتفاق موسكو، مضيفاً أن استمرار تعطيل عمل الدوريات يعني “تعثر إستراتيجية العمل المشترك وما يترتب عليها من جهود لبناء الثقة”.
وأردف أن السيناريو الثاني يتمثل بإعادة النظر في مقاربة تركيا وروسيا لمكافحة “الإرهاب” على أن تساهم الدبلوماسية الشخصية بين الرئيسين “بوتين” و”أردوغان’ في الحيلولة من أن يتسبب أي تصعيد محتمل بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف: “بناء عليه إما أن تقدم تركيا تعهدات بموجب جدول زمني لإنهاء ملف التنظيمات الجهادية وتأمين الممر الأمني، أو أن تتم إضافة مذكرة تفاهم جديدة لبروتوكول سوتشي تشمل سبل التعاون المشترك في تأمين المنطقة”.
وأما السيناريو الثالث يتمثل باستمرار العمل بموجب مذكرة موسكو، ومنع انهيار وقف إطلاق النار وتعطيل الجهود الرامية للتصعيد على خطوط التماس واستهداف الدوريات المشتركة، معتبراً أن ذلك نتيجة رغبة مشتركة لدى الروس والأتراك بتجاوز كل التحديات وترحيل المشكلات في ظل التعقيد والخلاف في العديد من القضايا المشتركة.
تجدر الإشارة إلى أن الدوريات المشتركة في إدلب تعرضت منذ انطلاقتها في 15 آذار/ مارس الماضي لأربعة استهدافات بعبوات ناسفة وسيارة مفخخة وقذائف RPG وقد تبنت كتائب مجهولة تطلق على نفسها اسم خطاب الشيشاني 3 من تلك العمليات.
نقلا عن نداء سوريا