الرصد الإنساني ليوم الخميس (10/ 12 / 2015).
رفض قاض اتحادي أمريكي طلبا قدمته ولاية تكساس لإصدار أمر لوقف وصول وشيك للاجئين سوريين إلى الولاية، قائلا إن الأدلة المقدمة هي “إشاعات مبنية على التوقعات إلى حد كبير”، في الوقت الذي طالبت فيه السلطات الأمريكية أوروبا بالتعاون الاستخباري لمنع دخول مشبوهين إلى أراضيها.
وهذه هي ثاني محاولة تسعى فيها تكساس للحصول على مساعدة قضائية فورية لوقف وصول اللاجئين، إذ تقول الولاية إن الحكومة الأمريكية لم تف بالتزامها القانوني للتشاور مع المسؤولين المحليين بشأن إعادة توطين اللاجئين.
وجاء تحرك تكساس بعدما فجر دونالد ترامب، الجمهوري الأوفر حظا لنيل ترشيح حزبه لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية، عاصفة انتقادات عالمية بقوله إنه يجب منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
وقال القاضي الاتحادي الأمريكي ديفيد جودبي، في رفضه طلب تكساس، إن سلطات الولاية “فشلت في أن تظهر أدلة قوية على أن أي إرهابيين تسللوا فعلا إلى برنامج المهاجرين”.
مرض الليشمانيا ينتشر في محافظة الرقة
شهدت المحافظات السورية خلال سنوات الأزمة إهمالاً صحياً نتيجة انشغال السوريين بالحرب والهروب من القصف، لتبدأ الحشرات المميتة بنقل أمراض وأوبئة كان انتشارها محدوداً، لتتحول لخطرٍ يهدد حياة السوري في كل مكان.
ان انتشار في الآونة الأخيرة في محافظة الرقة شرقي البلاد مرض جعل المنظمات المعنية تقرع ناقوس الخطر للسيطرة عليه، إنه مرض “الليشمانيا”، المرض الذي يعد الأخطر من حيث الانتشار في القرى والبلدات الريفية.
يقول محمد السعد أحد سكان الرقة: “لقد كان لانهيار الخدمات الطبية في المدينة الأثر الكبير على انتشار المرض، فغارات طائرات التحالف دمرت البنى التحتية للمدينة مما أدى لتدفق مياه المجاري في العديد من الأحياء السكنية لتتجمع حولها الحشرات الناقلة للأمراض، فالماء الذي نشربه قد اختلط بمياه المجاري أيضاً ليسبب العديد من حالات المرض المتمثلة بداء الكلب وكذلك الليشمانيا”.
بينما عزا رئيس جمعية الهلال الأحمر الكردي “دلقش عيسى” السبب الرئيسي لانتشار مرض “الليشمانيا” إلى أعمال الذبح والقتل بحق المدنيين التي يرتكبها عناصر التنظيم، فترك الجثث والدماء لأيام في أحياء المدينة يؤدي إلى زيادة عدد الحشرات الناقلة للمرض”.
وقد تم اكتشاف أولى الحالات في أيلول 2013 بعد كشف فريق من أطباء بلا حدود عن نازحين من المدينة، حيث سجل أكثر من 500 حالة.
40 ألف مدني يموتون ببطء في مضايا وبقين
حذر ناشطون سوريون من تدهور الحالة الإنسانية في بلدتي مضايا وبقين شمال غرب دمشق، واللتين نزح إليهما غالبية أهل مدينة الزبداني، حيث تفرض قوات النظام، والمليشيات الطائفية، حصارا مطبقا عليهما منذ أكثر من خمسة أشهر، رغم توقيع اتفاق هدنة أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، بينها وبين فصائل المعارضة السورية المقاتلة داخل المدينة.
ويؤكد ناشطون أن آلاف المدنيين في وضع يكاد يصل حدود الكارثة الإنسانية، حيث بدأ بعضهم بتناول العشب وأوراق الأشجار من شدة الجوع؛ في ظل منع قوات النظام دخول أي مساعدات إغاثية.
وذكرت تنسيقية مدينة الزبداني على صفحتها على “فيسبوك” أن آلاف المحاصرين “يعانون من الجوع، وانعدام المواد الغذائية والطبية والمحروقات، وسُجلت العديد من حالات الوفاة بسبب سوء التغذية بين الأطفال وكبار السن”، كما بدأت تكثر حالات إغماء بين الأطفال نتيجة الجوع الشديد، وانعدام الحليب في الأسواق، والتي إن وجدت تباع بأسعار خيالية، حيث بلغ سعر كيلو الأرز، وفق ناشطين، 70 دولارا أميركيا.
وحاول بعض المدنيين في مضايا قبل يومين النجاة بأنفسهم من الحصار؛ إلا أن الألغام التي زرعتها قوات النظام حول المدينة حصدت أرواحهم.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.