يعاني المعتقلين المتواجدين في سجن حماة المركزي الكثير من الصعوبات، وتستخدم ضدهم أشد أنواع التعذيب والهمجية، ويفتقر السجن إلى أبسط مستلزمات الحياة للمعتقلين، ما دفع المعتقلين إلى القيام بإضراب عن الطعام في 14آب من العام الجاري، وعدم الرضوخ لقوات النظام، بسبب همجية التعذيب التي يتلقاها المعتقلين، وعدم تحويلهم إلى القضاء، وعمليات التعذيب الممنهج الذي تقوم به قوات النظام ضدهم، وافتقارهم إلى أبسط مستلزمات الحياة، وأهما ماء الشرب النظيف الذي تحول إلى حلم للمعتقلين.
وقال “زياد” أحد المعتقلين في سجن حماة الذي أفرج عنه منذ فترة قريبة: إن المعتقلين في سجن حماة المركزي يعانون من ظروف قاسية، والازدحام الكبير داخل الزنزانات، فتح الطريق أمام تفشي العديد من الأمراض الخطيرة بين المعتقلين، حيث يوجد ما يقارب 50 شخصاً في غرفة واحدة لا تكاد تتسع10 أشخاص، الإمر الذي فتح المجال لانتشار الكثير من الأمراض بين المعتقلين”.
وحذرت الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين، من خطورة تفشي مرض “السل” داخل السجن المركزي في مدينة حماة، والذي أودى بحياة العشرات من السجناء في الآونة الأخيرة.
وكشفت الهيئة عن إصابة 25 سجين في الفترة الأخيرة نتيجة الإهمال المتعمد من قبل إدارة السجن، والتي هدفت تصفية السجناء بطريقة تبدو أكثر شرعية من قتلهم.
وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة “المحامي فهد الموسى”: “إن المعلومات حول انتشار المرض داخل السجن، وصلته من مصادر مطلعة في سجن حماة المركزي تواصلت مع الهيئة وأبلغتها بهذا الوضع الخطير الذي يعاني منه السجناء، وأن عدد المصابين ارتفع من 7 فقط في سبتمبر الماضي إلى 25 مريضاً في العاشر من نوفمبر الجاري”.
وذكر لنا مصدر من داخل السجن: “أنه بعد تفشي المرض لم تقم ادارة السجن بنقل أي مصاب إلى المشفى، بل تركوهم يواجهون مصيرهم الأسود، بل قامت قوت النظام بإجراء فحوصات للمعتقلين، لمعرفة المصابين الذين يحملون الفايروس، وعزلهم في زنزانات خاصة، خوفاً على قواتهم من انتقال المرض إليهم أثناء تعذيب المعتقلين، وتركهم دون أي رعاية طبية أو حتى اهتمام”.
ويوجه المعتقلين المتواجدين في سجن المركزي نداءات استغاثة عاجلة إلى منظمات الهلال الأحمر الدولي والصليب الأحمر الدولي، لزيارة جناح الشغب في السجن، لمن أجل يجاد خطة علاجية لوقف وباء مرض السل المنتشر في السجن، وانقاذ المعتقلين من الوباء الذي ألم بهم نتيجة أعمال النظام وطرق معاملته للمعتقلين، والإهمال الكبير للمرضى المصابين بالسل.
المركز الصحفي السوري
أحمد الإدلبي