تعاني بلدة مضايا بريف دمشق والمحاصرة من حزب الله وقوات النظام في ظل نقص الغذاء من تفشي وباء السحايا وسط صمت من الأمم المتحدة والمنظمات الطبية.
وسجل المكتب الطبي في البلدة 18 حالة مصابة بمرض السحايا أغلبهم أطفال ونساء, وقرر إحالتهم للحجر خوفاً من انتشار المرض بين العامة, في الوقت الذي تستمر قناصة الحزب والنظام استهدف المدنيين مخلفاً المزيد من الشهداء والجرحى.
هذا المرض المعدي ليس حديثا على مضايا فقد بدأ يتفشى في البلدة المحاصرة منذ شهر تموز 2015، ما دفع العديد من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى إطلاق حملة لإغاثة مضايا وأهلها.
ويزداد عدد المصابين بالمرض يوماً بعد يوم ووثقت الهيئة الطبية في مضايا منذ مطلع الشهر الماضي أكثر من 17 حالة إصابة أخلي منها 6 حالات، وحتى 19 منه أخلي بعض منها, ودعت الهيئة الطبية حينها الأممَ المتحدة والمجتمعَ الدولي، لتأمينَ إجلاء العديد من الحالات المرضية الصعبة في البلدة.
وتحاصر قوات النظام وحزب الله اللبناني مضايا المجاورة لمدينة الزبداني منذ عامين قبل ان تحكم حصارها بشكل مطبق العام الماضي، تزامنا مع احكام فصائل مقاتلة منضوية في “جيش الفتح” سيطرتها على محافظة ادلب (شمال غرب) وحصارها بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام.
وتحولت البلدة، التي تؤوي أكثر من 40 ألف شخص الى رمز لمعاناة المدنيين في سوريا بعد وفاة اكثر من ستين شخصاً بينهم اطفال جراء الجوع وسوء التغذية, وبرغم من إدخال الامم المتحدة اليها قوافل عدة من المساعدات العام الحالي لكنها ظلت غير كافية.
المركز الصحفي السوري