زار المرشح عن الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية، بن كارسون، مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن على خلفية حملته الانتخابية، الجمعة 28 تشرين الثاني.
وتحدث كارسون مع عدد من العاملين في المجال الطبي والإغاثي وبعض المسؤولين في الحكومة، وأثنى على جهود الأردن في “الخدمات التي تقدمها لهم”.
كارسون أشار إلى أن الأردن “بلد صغير ويحتاج لمساعدة العالم لإطعام وتعليم والاهتمام باللاجئين حتى انتهاء الحرب”، مردفًا “على الولايات المتحدة والعالم أن يهتموا أكثر لإيجاد نهاية سياسية لهذا الصراع”.
ورفض المرشح الجمهوري استقبال الولايات المتحدة للاجئين السوريين على أراضيها، لافتًا “الأردن مكان آمن للاجئين ينتظروا فيه عوتهم إلى سوريا، إذ إن إحضار 25 ألف لاجئ سوري إلى أمريكا لا يحل الأزمة، فالأردن تستضيف 1.4 مليون سوري وتحتاج وتستحق أن ندعمها”.
ونشر المرشح الجمهوري تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر قائلًا “لقد شاهدت الألم على وجوه الأمهات والأطفال داخل مخيم الزعتري في الأردن”.
كارسون وصف خلال توقفه في ولاية ألاباما جنوب البلاد، الخميس 19 تشرين الثاني الجاري، اللاجئين السوريين بـ”الكلاب المسعورة”، مردفًا “علينا التمييز بين الأمن والإنسانية”، في إشارة إلى استقبال لاجئين سوريين في الولايات المتحدة.
كما صوّت مجلس النواب الأمريكي في اليوم نفسه على قرار يقضي بتعليق استقبال لاجئين سوريين وعراقيين في الولايات المتحدة حتى تطبيق آليات تدقيق أكثر صرامة، الأمر الذي أقر بالغالبية الجمهورية مدعومة بعدد من الديمقراطيين وحصل على 289 صوتًا مقابل 137 وسيطرح على مجلس الشيوخ.
ووصفت صحيفة الغارديان زيارة كارسون للزعتري بأنها “تأتي لتحسين صورته مع اللاجئين بعد التعليقات التي أدلى بها مؤخرًا بحق اللاجئين السوريين”.
بن كارسون من مواليد ديترويت 1951، وهو جراح أعصاب متقاعد، ويعتبر من المرشحين الأوفر حظًا في انتخابات الرئاسة الأمريكية العام المقبل.
المصدر: عنب بلدي