مع اقتراب العام الدراسي الجديد وبعد قرار الحكومة التركية تبني تعليم اللاجئين السوريين على أراضيها وتنظيم مراكز التعليم المؤقت وضمن خطة وزارة التربية التركية لتحويل تلك المدارس إلى مراكز تعليم دائمة، فقد أصدرت وزارة التربية التركية عدة قرارات مهمة تصب في مصلحة الطلاب السوريين.
وبهذا الخصوص كانت لنا وقفة مع عامر النمر عضو هيئة الوفد المتابعة والمهتمة بملف تعليم السوريين مع وزارة التربية التركية ورئيس جمعية النهضة العلمية في تركيا حيث قال:” كون اللغة العربية هي اللغة الأم لطلابنا وبهدف دوام الارتباط بتلك اللغة فإن تعليمها للطلاب السوريين سيكون بمعدل 5 إلى 7 ساعات أسبوعياً عكس ما أشيع عن عملية تتريك أبنائنا وجعلهم يتخلون عن لغتهم العربية وهذا يفند كل الشائعات التي لا صحة لها كما أن طلاب الصف الأول الابتدائي سيذهبون بشكل قطعي إلى المدارس التركية.”
وأضاف:” وطلاب الصف الأول الإعدادي سيذهبون بشكل اختياري إلى مدارس إمام وخطيب وستخصص وسائل نقل مجانية للطلاب الذين بيوتهم بعيدة عن المدرسة أكثر من 1.5كم وستغلق مدارس التعليم المؤقت في غضون ثلاث سنوات تقريبا فجميع المراكز هي في مرحلة انتقالية .. والعمل مستمر بهدف إنجاح خطة وزارة التربية التركية بتحويل مراكز التعليم المؤقت إلى مراكز دائمة تحت مظلة الحكومة التركية”.
وأكد الأستاذ النمر أن وزارة التربية التركية تعمل على تدريب وتأهيل المعلمين العاملين وغير العاملين في مراكز التعليم المؤقت وعددهم 21000 معلم ومعلمة من جميع الولايات التركية التي تحتوي على مراكز تعليم مؤقتة لمدة عشرة أيام…وبمعدل 90 ساعة.
وأوضح النمر أن الدورة تتضمن عدة محاضرات تشمل أربع مواد تدريبية أساسية وهي :إدارة الصف والتخطيط والمدخل إلى التدريس والإرشاد النفسي، ويجرى اختبار نهاية الدورة حيث تعطى الشهادة لمستحقيها، منوهاً أنه لن يستطيع بمقدور أي مدرس التدريس في مراكز التعليم المؤقت بدون هذه الشهادة، وأشار إلى الاجتماع الهام الذي ستعقده الهيئة السورية مع وزارة التربية التركية في أيلول القادم وستتم مناقشة كافة القضايا التعليمية.
وعن رؤيته لهذه التعليمات الوزارية يرى النمر أنها إيجابية حيث سيرتفع عدد الطلاب السوريين في المدارس الإعدادية والثانوية من 40000 طالب وطالبة إلى 200000 طالب وطالبة، ويضيف :” أعداد طلابنا الملتحقين بمراكز التعليم المؤقت لازالت قليلة وطموحنا الوصول إلى جميع الطلاب السوريين في تركيا”.
لافتاً إلى أن الطلاب سيشعرون هذا العام بالاستقرار والراحة النفسية ويرتاحون من التنقل ولكن السلبية الوحيدة أن الطالب سيدرس باللغة التركية وبالتالي سيجد صعوبة في ذلك لأن أمه أو عائلته لن تستطيع أن تتابع له دروسه أو تعلمه.
وأخيراً فإن الحكومة التركية ووزارة التربية التركية مطالبة بالعمل لضمان دمج الطلاب السوريين في المدارس التركية لما سيحققه من استقرار مستقبلهم الاجتماعي والتعليمي عبر زيادة مكاسبهم التعليمية والتربوية المحتملة وسيضمن بناء جيل من الشباب القادر على النهوض والارتقاء إلى مستوى التحديات.
المركز الصحفي السوري_صهيب مفوض الابراهيم