استشهد مساء أمس الناشط الإعلامي والمصور “خالد العيسى” البالغ من العمر “24 عاماً” من أبناء مدينة كفرنبل بريف ادلب، بعد الإصابة البالغة التي تعرض لها إثر محاولة إغتيال استهدفته والإعلامي هادي العبد الله في مدينة حلب.
يعد خالد العيسى من أولائل الإعلاميين الذين عملوا على توثيق جرائم النظام في سوريا بواسطة كاميرته التي لاحقت القصف والمعارك، وأظهرت تقدم الثوار ووثقت مجازر النظام في محافظتي ادلب وحلب، ليعمل فيما بعد مصوراً برفقة الناشط “هادي العبد الله”.
تعرض الإعلاميان في الخامس عشر من حزيران الجاري لإصابة خفيفة في مدينة حلب، بعد سقوط برميل متفجر بجانبهما في مدينة حلب، حيث كانا يعملان في ظروف خطرة بهدف توثيق أبرز الإنتهاكات التي يمارسها نظام الأسد خلال حملة الشرسة الأخيرة على مدينة حلب.
لم يمض يومان على إصابتهما حتى قام مجهولون باستهداف منزلهما الذي يقيمان فيه في حي الشعار بمدينة حلب بعبوة ناسفة، تعرض على إثرها خالد وهادي لإصابات بليغة صباح يوم الجمعة السابع عشر من حزيران الجاري، كانت إصابة “خالد العيسى أشد خطورة، بعد أن استقرت عدة شظايا في رأسه وبطنه، وتم نقلهما إلى تركيا لتلقي العلاج، حيث دخل خالد العيسى في غيبوبة استمرت نحو الأسبوع.
أطلق مجموعة من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي “هاشتاغ” حمل اسم “فيزا لخالد العيسى” #VisaForKhaledIssa بعد رفض السلطات الألمانية استقباله، مطالبين عبر الهاشتاغ الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي باللغتين العربية والإنكليزية السلطات الألمانية للسماح للمصور بإجراء عمل جراحي على الأراضي الألمانية.
إلا أن المنية وافته بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، قبل استكمال أوراقه وتحضيره للسفر إلى المانيا.
المركز الصحفي السوري