دفعت الأوضاع الأمنية والاقتصادية المنهارة بأبناء مدينة نوى إلى الهجرة نحو الدول الأوربية بشكل قوافل يومية تخرج تباعاً، ما جعل المدينة تبدو خاويةً من أهلها بظل سيطرة قوات النظام.
ورصد تجمع أحرار حوران أمس في تقرير له عن وصول أكثر من مائة من أبناء مدينة نوى غربي درعا إلى الدول الأوربية، في منتصف الشهر الحالي عبر الإبحار من الشواطئ الليبية.
وبيّن التقرير بأن السبب الذي يدفع عوائل بأن تغادر بأكملها هو البحث عن الحياة الآمنة لهم ولأطفالهم جراء الفلتان الأمني وتدني المستوى المعيشي، بحسب المصدر.
كما أشار التقرير وفق مطّلع في المدينة عن خروج قوافل بشكل شبه يومي، تضم العشرات من الشباب والعائلات التي تقصد الهجرة بالرغم من مخاطر طرقها، إذ وصل يوم أمس إلى إيطاليا رحلة مهاجرين تضم 165 شخصاً، مائة منهم من نوى، لافتاً إلى أن الأعداد ستكون أضعافاً في الفترة القادمة، وفق المصدر.
وقد وصل أكثر من 5 آلاف شخص منذ عقد التسوية مع النظام 2018، بعد أن غادر المدينة 60% من الذين أجروها مع قوات النظام، بحسب المصدر.
ووصف أحد أبناء المدينة الخالية من الحركة، أنه على غير العادة بعد غروب الشمس تخلو الشوارع الحيوية، وسط تخوف الأهالي من فقدان المراكز والمحلات التجارية التي بدت تنقص، فضلاً عن القطاع الطبي بعد مغادرة الأطباء، والتي أرجع سببها إلى الفوضى الأمنية التي خلقتها قوات النظام والميليشيات المدعومة إيرانياً وابتزازهم لأهالي المنقطة لإجبارهم على الرحيل، وفق المصدر.
https://www.facebook.com/syrianpresscenter/videos/444799267093140
تجدر الإشارة إلى ارتفاع معدل طلبات اللجوء المقدمة لأول مرة في الدول الأوربية في شهر أيار الماضي من هذا العام بنسبة 89% ، مقارنة بالوقت نفسه من العام الماضي، ويأتي السوريون في المرتبة الأولى فيما تبقى ألمانيا هي الوجهة الأفضل لهم.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع