تجمع العشرات من أهالي مدينة “سردشت” الإيرانية في إقليم كردستان غربي إيران في وقفة احتجاجية ضد القصف الكيماوي على مدينة خان شيخون في ريف إدلب, معلنين تضامنهم مع الشهداء والمصابين في موقف معارض للحكومة الإيرانية الداعمة لرأس النظام “بشار الأسد”.
في حادثة هي الأولى من نوعها في إيران المعروفة بتأييدها المطلق لبقاء الأسد في سوريا؛ لتحقيق أطماعها ومشروعها التوسعي بإعادة دولة فارس، أهالي مدينة “سردشت” الإيرانية الواقعة في إقليم كردستان غربي إيران تجمعوا في وقفة شعبية تضامنية, معلنين تضامنهم مع أهالي خان شيخون الذين تعرضوا لمجزرة الكيماوي التي ارتكبها الطيران الحربي التابع للنظام, الثلاثاء الماضي، معربين عن إدانتهم للنظام الذي تدعمه الحكومة الإيرانية بالمال والسلاح والميليشيات؛ لمحاربة الشعب السوري.
جاءت هذه الوقفة بعد دعوة من قبل نقابة “مصابي الكيماوي” رافعين شعاراتهم المنددة بالمجزرة والمعبّرة عن تضامنهم مع الشعب السوري باللغات الأربع “العربية والإنكليزية والفارسية والكردية” مطالبين فيها المجتمع الدولي بعدم الصمت إزاء كارثة استخدام الكيماوي في خان شيخون، فيما كتب المتضامنون على بعض اللافتات “كلنا ضد السلاح المحرم والممنوع” “سردشت وحلبجة وخان شيخون نعزيكم مرة أخرى”.
مدينة سردشت الإيرانية الواقعة غربي إيران في إقليم كرستان تعرضت خلال الحرب التي دارت بين العراق وإيران في حزيران عام 1987 لهجوم بغاز الخردل السام, استهدف أربعة أحياء سكنية في المدينة؛ أدى إلى مقتل أكثر من 100 مدني آنذاك وإصابة المئات بحالات اختناق, في وقت تبادلت فيه القوات العراقية والإيرانية تهمة استخدام الأسلحة الكيماوية في المناطق الحدودية.
المركز الصحفي السوري