تعاني مدينة داريا بريف دمشق من حصار خانق مستمر منذ ثلاثة سنوات من قبل قوات الأسد يمنع دخول المواد الغذائية والطبية ومستلزمات المدنيين كافة .
يصاحب ذلك هجمة مستمرة من قبل طيران الأسد المروحي والحربي على المدينة بشكل يومي مستمر منذ بداية الثورة واشتد مع الحصار الخانق على المدينة .
الناشط الإعلامي “محمد أبي راشد” قال في تصريح خاص لـ”المركز الصحفي السوري” أن الحملة التي يشنها النظام بالطيران المروحي وبراميله المتفجرة هي أعنف حملة منذ بداية الثورة في ريف دمشق .
وأوضح “أبي راشد” أن الطيران المروحي لا يغيب عن سماء مدينة داريا في أي يوم حيث ألقى يوم أمس أكثر من 60 برميلاً متفجراً منذ الصباح حتى منتصف الليل .
كما يقدر متوسط أعداد البراميل المتفجرة التي يلقيها طيران النظام المروحي حوالي 30 برميلاً متفجراً بشكلٍ يومي .
وأضاف “محمد” أن هناك العديد من الأطفال الذين ارتقوا مع عائلاتهم في مدينة داريا خلال الشهر الحادي عشر من عام 2015 الجاري نتيجة القصف بالطيران المروحي على مدينة داريا .
وأشار الإعلامي إلى ارتفاع معدل دمار البنى التحتية إلى 90% في مدينة داريا جراء القصف الممنهج بشكل يومي من قبل النظام بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة التي كان أبرزها البراميل المتفجرة .
وقال محمد أن الأهالي مستمرين في الصمود ومعنوياتهم مرتفعة جداً ,رغم الحصار الخانق من جهة وقصف النظام المستمر بأثقل أنواع الأسلحة من جهة أخرى .
من جهته أكد الناشط “مصطفى الديراني” مراسل الهيئة السورية للإعلام لـ”المركز الصحفي السوري” أن قوات الأسد تستمر بمحاولات التقدم من الجهة الغربية لداريا منذ أسبوعين من خلال التمهيد بالقصف العنيف بالأسلحة الثقيلة والبراميل .
وقال “الديراني” أن فصائل المعارضة تستمر بالتصدي لمحاولات النظام بالتقدم باتجاه المدينة بالرغم من استخدام الأخير لآليات عسكرية حديثة .
حيث استطاع الثوار من إعطاب كاسحة ألغام ودبابة في الأسام الماضية بلإضافة لقتل ما لا يقل عن 120 عسكري بينهم قياديين .
وعلى الرغم من ذلك يستمر أهال مدينة داريا بصمودهم الذي أذهل النظام بالرغم من حملاته الممنهجة التي ينفذها على المدينة بمختلف أنواع الأسلحة .
عامر الحوراني