شهدت مدينة التل بالقلمون الغربي بريف دمشق موجة تصعيد خلال الأيام القليلة الماضية، باستهدافها بالبراميل المتفجرة, وسط محاولات اقتحام المدينة كوسيلة للضغط على الثوار والأهالي لتنفيذ شروط قوات النظام الرامية لإخراج الثوار على خطى مناطق في ريف دمشق.
وحسب ما أفاد ناشطون للمركز الصحفي السوري أن مفاوضات جرت بين مندوبي الثوار من جهة ومندوب النظام العقيد “قيس فروة” من جهة أخرى, وتم وضع عدة شروط من قبل مندوب النظام أبرزها تسليم الثوار أسلحتهم والخروج من المدنية, وهذا ما رفضه الثوار فأعطى العقيد فروة أمراً للطيران المروحي باستهداف المدينة أمام الحضور كوسيلة ضغط على الثوار, أمهل الثوار الخيار إما تسليم السلاح أو الحرب.
وأدى القصف بالبراميل المتفجرة حينها لاستشهاد مدني يدعى “أحمد عرنوس” وعدة إصابات بين المدنيين ودمار في ممتلكات, أعقبها محاولة تقدم شنتها قوات النظام على المدينة, وسط مخاوف من بدء حملة عسكرية كبيرة على المدينة كما هي الحال في الغوطتين, وكانت قوات النظام ومليشيات موالية حاولت التقدم على جبهة وادي موسى الواقع غرب مدينة التل، كبداية لحملة عسكرية محتملة, ترافق مع قصف نواحي نزلة الوادي في حي الأهداف ومنطقة الروس ومنطقة السرايا وطريق مشفى الحسن في المدينة.
وتعيش مدينة التل حالة هدوء نسبي منذ عامين، وتعتبر إحدى أبرز المدن في القلمون الغربي التي لا تزال خارج سيطرة النظام التي تحاصرها منذ فترة كبيرة، ويعيش فيها ما يقارب المليون مدني بين نازح ومقيم.
المركز الصحفي السوري