مدير سوري بقطاع النفط يجمع الحطب ليتدفّأ به!

التُقطت صورة لمدير يعمل في قطاع الطاقة في سوريا، وهو يجمع الحطب ويقطّعه، ليتدفأ به من برد الشتاء القارس.
الصورة تعود للمهندس، خالد طيفور، والذي يشغل منصب رئيس فرع المحروقات في محافظة السويداء. مع الإشارة إلى أن “المحروقات” التي يعمل مديراً لفرعها، تشمل المازوت والبنزين والكاز والغاز.
وقال المهندس طيفور لمواقع سورية مرخّصة، إن الصورة التقطت له من دون علمه، وإنها صورة عادية جداً. وفي التفاصيل قال إنه كان يجمع الحطب ويقطعه ليرسله إلى أبيه “الكبير في السن” كما قال. مؤكداً أنه يستعمل الحطب في التدفئة، مع أنه مدير للمحروقات التي أصبحت عملة نادرة في محافظة السويداء، وفي مجمل سوريا.
وتحدث طيفور عن عمليات تهريب المحروقات في محافظته، وأنه تم “إيقاف” الكثير من موزّعي أنابيب الغاز، مؤكداً أن نجاح متابعة ومراقبة عمليات تهريب الغاز تحتاج “كوادر كبيرة” من أجل السيطرة عليها. على حد قوله.
وعندما سئل المهندس السالف عن “المازوت الداعشي” الذي يأتي إلى محافظته من جهة الشرق، كما ورد في السؤال الذي توجهت به “صاحبة الجلالة” السورية المرخّصة، الثلاثاء، امتنع عن الإجابة بقوله: “هذا ليس من اختصاصنا”.
وأشار المصدر السابق إلى “الفساد المستشري” الذي أوصل الحال إلى ما هو عليه الآن، ووصفته بأنه “أقوى من أي جهد”.
يشار إلى أن طيفور اشتهِر بارتداء أزياء تنكّرية لإخفاء هويته عن المتعاطين بالمحروقات المهربة والمتاجرين بها، لدى قيامه بعمليات ملاحقة. إلا أن تنكّره هذا، لم يؤت أكله. وتستمر عمليات الاتجار بمازوت التدفئة، بدءا من مؤسسات النظام السوري التي توزعها على مندوبين يتقاسمون أرباحها معهم، وانتهاء بالمتاجرة بـ”المازوت الداعشي” الذي يبدو أنه يباع في المنطقة، وفي أكثر من منطقة سورية، بصفقات بين مسؤولين في نظام الأسد وتنظيم “داعش”. الأمر الذي جعل من صحيفة الكترونية مرخّصة محسوبة على نظام الأسد، تتوجه بالسؤال إلى مدير المحروقات، عن “المازوت الداعشي” الذي يأتي من جهة الشرق. إلا أنه آثر السلامة وامتنع عن الإجابة مكتفيا بالقول إن الأمر لا يدخل باختصاصه. مثلما كان قد اكتفى بالحطب للتدفئة، بعد فشله في ضبط عمليات الاتجار بمازوت التدفئة، أو بترول داعش، على حد سواء.
العربية نت