نشرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية مساء أمس الجمعة تقرير أطلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه، تناولت فيه المستجدات على الأرض في سوريا فيما يخص هجوم قوات النظام على آخر معاقل الثوار في الغوطة الشرقية.
افتتحت الصحيفة تقريرها بأن سلاح الجو التابع للنظام قد أغار على أخر جيب للثوار قرب العاصمة دمشق يوم أمس الجمعة مما أدى لارتقاء العشرات من الناس، بعد أن أمضى المدنيون هناك أياما في حيرة بين البقاء أو الخروج.
وتابعت أن دوما هي أخر مدينة لازالت بقبضة المعارضة في منطقة الغوطة الشرقية، حيث نجحت قوات النظام والحليف الروسي بالسيطرة على المنطقة في ظل حملة القصف العنيفة والمفاوضات التي أفضت إلى خروج المعارضة مما بقي من معاقلهم المدمرة.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن غارات يوم أمس أطاحت بوقف إطلاق النار المؤقت الذي كان بمثابة غطاء لمفاوضات أجرتها روسيا مع الرافضين للتفاهم والإذعان من ثوار جيش الإسلام.
وقد أشارت في تقريرها إلى أن حصيلة غارات الأمس بلغت أكثر من 32 شخص إضافة إلى إصابة عشرات آخرين، وفق ما أفادت به الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وبحسب شهادات أهالي المنطقة فقد استهدفت الغارات مناطق سكنية وأدت إلى انتشار الأشلاء في الشوارع.
وقالت الصحيفة أن تحقيق النصر في هذا الجيب من الممكن أن يضع بشكل فاعل حد للحرب بين قوات النظام وقوات المعارضة التي نهضت ضد النظام في 2011، على الرغم من وجود معاقل أخرى للثوار في المنطقة إلا أنها ليست بالأهمية الاستراتيجية للغوطة الشرقية التي تقع فيها مدينة دوما.
وذكرت أيضا أن أكثر من 130 ألف شخص قد فروا من ذاك المعقل في الأسابيع الأخيرة بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، أغلبهم توجه إلى مناطق سيطرة النظام في دمشق، على عكس عشرات الآلاف ممن اختاروا العيش في مناطق سيطرة الثوار في محافظة ادلب في الشمال السوري والتي من الممكن أن تكون الهدف القادم في حملة النظام.
واختتمت واشنطن بوست تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، أن ما يزيد عن ألف شخص قد ارتقوا منذ بدء الهجوم على الغوطة الشرقية في 18 شباط/فبراير الفائت، حيث أن أغلبهم قضوا بقصف النظام والحليف الروسي وفي هجمات الكلور التي نفذتها قوات النظام بحسب زعم النشطاء.
رابط المقال الأصلي:
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري