ان المشكلات التي تعاني منها العائلات، لا سيما الأطفال في ذلك المخيم ، تنذر بكارثة إنسانية إضافة إلى تخوّف من انتشار الأمراض في صفوف الأطفال، وما يزيد الوضع سوءً هو فصل الشتاء.
يأوي مخيم باب السلامة 18 ألف شخص، بينهم 2441 يفتقرون إلى أي مأوى، وفق ما يقول محمد شكري، مدير عام شؤون اللاجئين في وزارة الإدارة المحلية بالحكومة المؤقتة، واصفا وضع «المخيم الحدودي بأنه من بين أفضل مخيمبات اللاجئين السوريين».
في حين أشار تقرير للائتلاف الوطني حول معاناة الأطفال في مخيم باب السلامة إلى أن مخيم باب السلامة يفتقر إلى أهم تجهيزات الصرف الصحي، وسوء توزيع نقاط الحصول على مياه الشرب، الأمر الذي تسبب بأوبئة وأمراض، مشيرا إلى أنّ الخيام باتت عبارة عن هياكل خيام فقط، والبطانيات والحرامات الموجودة قليلة وغير كافية، حيث تلوثت معظمها بسبب غرق بعض الخيام، إضافة لعدم القدرة على غسلها، والمخيم بحاجة ماسة إلى هذه التجهيزات.
مع العلم أن قرابة 20 خيمة كانت قد غرقت بشكل كامل مع أول سقوط للأمطار قبل أسابيع قليلة، وتضررت 200 خيمة أخرى وغرقت بشكل جزئي. ومع اقتراب الشتاء، حيث قد تصل درجة الحرارة في هذه المنطقة إلى ما دون الصفر، لا يزال أطفال مخيم «باب السلامة» بانتظار من يتعهد بتقديم وسائل تدفئة لهم، ناهيك عن الأمراض الوبائية والمعدية التي بدأت تنتشر بين الاطفال كاللشمانيا والتهاب الكبد و الكوليرا والتيفوئيد، كما أصيب العشرات بمرض الإسهال، وهناك أكثر من 10 حالات لنازحين مصابين بأمراض مزمنة وعلى رأسها مرض القلب والسكري، وليست لدينا القدرة على مساعدتهم». والسبب الرئيسي في انتشار هذا المرض هو وجود شبكات صرف صحي مكشوفة منتشرة في وسط المخيم».
المصدر : صحيفة الشرق الاوسط