صحيفة الأبزرفر
– الأحد 09 شباط 2014
وتحكي الجريدة قصة مخيم اليرموك منذ البداية، لكنها تستبق الحكاية بأسرها، قائلة إن “اليرموك أصبح رمزا لعدم إنسانية الإنسان المعاصر في التعامل مع أخيه الإنسان”، مشيرة الى أن “المخيم الواقع على أطراف العاصمة السورية دمشق كان يضم ما يقرب من 160 ألف فلسطيني عاشوا فيه عشرات السنوات حتى اندلعت الحرب الاهلية في سوريا”.
وتضيف الجريدة أن “الحرب في سوريا القت بظلالها على الأوضاع في المخيم الذي يتعرض للحصار ما أدى إلى أن يصبح سوء تغذية الأطفال أمرا عاديا، كما تزايدت حالا موت النساء أثناء عملية الولادة لنقص التغذية والأدوات الطبية”، لافتة الى ان “المحاصرين في قلب المخيم اضطروا لأكل طعام الحيوانات في عاصمة دولة تعد عضوا في منظمة الأمم المتحدة، وفي القرن الحادي والعشرين”.
ثم تعرج الصحيفة على عدد من الحالات الشخصية لتوضح حجم المعاناة داخل المخيم، مثل خالد الطفل الذي يبلغ من العمر 14 شهرا فقط، والذي ولد في فترة تصاعد الصراع حول المخيم، حيث دخلت قوات المعارضة وسيطرت على المخيم، ثم ردت القوات الحكومية بمحاصرة المخيم بأكمله.
وتقول إن “خالد الذي حوصر في المخيم مع أسرته و4 من الأشقاء عانى مشاكل كثيرة خلال حياته القصيرة أكثر مما يمكن أن نعاني نحن في حياتنا كلها”.
وتضيف الجريدة أن “خالد كان من المفترض بالفعل أن يكون في عداد الموتى حاليا لولا المساعدات التى تلقاها من الطبيب المسؤول عن مكتب منظمة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطنينين الأونروا في المخيم، والذي قام بعلاج خالد من نوع شديد من أنواع نقص التغذية الناتج عن نقص البروتينات لفترة طويلة”.
وتنقل الأوبزيرفر عن الدكتور محمد إبراهيم “عندما رأيت خالد للمرة الأولى اعتقدت أنه يبلغ خمسة أشهر فقط من العمر وكان يموت بالفعل حيث كان يعيش على الماء فقط خلال الأشهر الثلاثة السابقة ولم يتناول أي طعام”.
وتقول الجريدة إن “خالد يجسد المعاناة في المعسكر لكن هناك الكثير من الحالات داخل اليرموك بنفس السوء”.