نشر موقع زمان الوصل شهادات للمؤرخ المعتقل السابق “منصور عبدالله محمد”
المعروف بـ “مختار بانياس” أثناء اعتقاله في فرع الأمن العسكري بطرطوس.
وكان محمد مختاراً لمدينة بانياس التابعة لطرطوس غربي سوريا وأحد وجهاء المدينة المعروفين
من أبناء الطائفة السنية وهو ما زاد من حدة معاناته في المعتقل وتعذيبه بشتى أشكال التعذيب.
اعتقل مختار بانياس في 2 حزيران 2012 من منزله في حي ابن خلدون ببانياس، واقتيد من أمام عائلته
إلى مفرزة الأمن العسكري في حي القصور ببانياس بتهمة تحريض المتظاهرين والتنسيق للتظاهرات.
تعرض المختار لضرب قوي وتعذيب أول وصوله إلى الفرع حيث فقد الوعي هناك لينقل إلى المستشفى
ثم يعاد للمفرزة ويوضع في سجن انفرادي لثلاث ساعات قبل أن ينقل إلى فرع المخابرات العسكرية في طرطوس ويتعرض هناك لتعذيب شديد وتحقيقات طولب فيها بالاعتراف بأسماء ناشطين ومتظاهرين.
وروى المختار عدة قصص حدثت معه في المعتقل حيث نقل لزنزانة بعرض 60 سم والتقى بعدة أشخاص
أثناء التعذيب وقال أنه كان يسمع أصواتاً لمرأة تعذب وهددها السجان بالاغتصاب، في حين سمع أحد المحققين
يقول للسجان “ربيه هادا مختار أهل السنة بدنا نربي سوريا فيه”
تعرض المختار للتعذيب في الفرع لما يقارب شهر ونصف لاقى خلالها إهانات طائفية وضرب شديد تدهورت
خلالها حالته الصحية، وبعدها نقل إلى السجن المركزي في طرطوس وخرج من هناك بعد أشهر وبعد كفالة 3 آلاف دولار أمريكي.