يعد الباراسيتامول من أكثر الأدوية التي يمكنك شراؤها من دون وصفة طبية، وهو من الأدوية الواسعة الشهرة في العالم، ويستخدم في تسكين الآلام الخفيفة إلى المتوسطة الشدة من الصداع، و آلام الأسنان، و آلام الظهر، و هشاشة العظام، و آلام نزلة البرد، ولخفض درجات الحرارة، ولكن استخدامه بشكل مفرط يؤدي إلى مخاطر عديدة على الصحة.
ومن الاستخدام الرائج للباراسيتامول في الآونة الأخيرة، هو الأغرب، حيث تلجأ إليه الكثير من ربات المنازل فتقوم بإضافته على الطعام أثناء الطهي، وخاصة اللحوم، وتبريرهن ذلك قدرته في تسريع عملية الاستواء، وجعل اللحوم أكثر ليونة، ويكسبها مذاقاً مميزاً، دون الاكتراث لمخاطر استخدامه بهذه الطريقة.
وتكمن قدرة الباراسيتامول في قدرته على تسريع عملية تحويل الكولاجين إلى جيلاتين، و هي عملية تسرّع في إنضاج اللحوم عند الطهي، حيث أن اللحوم تحتوي على بروتينات وألياف عضلية وألياف الكولاجين و هي بروتينات سكرية غير ذوابة.
كما أن تسخين الباراسيتامول بهذه الطريقة، سيؤدي إلى تحلله مائياً، لينتج عنه مركب سام يدعى رباعي أمينوفينول، والذي من الممكن أن يتسبب بفشل كلوي، وأضرار تلحق بالكبد، كما أن الاستخدام المتكرر له في طهي اللحوم يمكن أن يودي بحياة الأشخاص، وما لا يعرفه هؤلاء الأشخاص هو أنه عند طهي الباراسيتامول يفقد خصائصه في تخفيف الألم، ويصبح خطيراً على جسم الإنسان.
يفضل أصحاب الفنادق استخدام الباراسيتامول لجعل اللحوم أكثر ليونة، و يقلل من مدة الطهي، وهذا يوفر الكثير من الوقود، مبررين ذلك بأن الناس يحبون اللحوم الطرية، وأن هناك أيضًا أشخاصًا آخرين يعانون من مشاكل الأسنان، لذلك يفضلونها طرية، وعلى الرغم من تحذير خبراء الصحة من أن الباراسيتامول يمكن أن يسبب الفشل الكلوي والكبد، لكن لا تزال بعض الفنادق تستخدم الباراسيتامول في الطعام.
وقد نصح الكثير من الخبراء والأطباء لاستخدام بوسائل الطهي التقليدية من استخدام الخل في نقع وتحضير اللحوم للطهي، فهي وسائل أكثر أماناً وسهلة ومتوفرة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع