حلل السياسي التركي “يوسف كاتب أوغلو” بعد تعرض الرتل العسكري التركي في محيط مدينة خان شيخون بالقرب من بلدة حيش لغارة جوية شنها الطيران الحربي التابع للنظام، عن كيفية الرد وماهو موقف الدولة التركية حيال ذلك، ويذكر انه يتكلم اللغة العربية بطلاقة.
وبحسب مقابلة بثتها قناة “أورينت” الفضائية قال “كاتب أوغلو”: أن الأحداث والتطورات التي حصلت بعد أستانا الثالثة عشر خطيرة جداً باستهداف الرتل التركي من قبل النظام وروسيا وتندرج تحت جرائم الحرب، وعلى إثرها يتم نفي المخرجات التي اختتم بها المؤتمر، وان تركيا تستخدم سياسة “عض الأصابع” وتصبر بسبب العلاقات السياسية متعددة الأوجه بينها وبين روسيا، ولكن لا أحد يمتحن صبرها، لأن ثاني أكبر جيش في حلف الناتو ليس متواجد على الحدود للنزهة، وأن أنقرة لن تسمح بقضم الحدود التي رسمتها مخرجات “سوتشي” وأنها تميل لوقف إطلاق النار(وصفه بالهش)، ولكن بمخالفة النظام ماتم التوقيع عليه أصبحت روسيا شريكة للنظام بفعلته، وسيكون الرد بشكل غير مباشر من خلال دعم الفصائل بسلاح نوعي ومؤثر في ساحة المعركة، وتركيا متواجدة على الأرض بقوة وعلى الطاولة أيضاً قوية.
وأشار “أوغلو” أن السبب الرئيسي لتصرف روسيا بهذه الطريقة المخالفة دولياً، هو التقارب التركي الأمريكي الذي شهدته المباحثات مؤخراً بشأن المنطقة الآمنة.
في حين علق العقيد عبدلله الأسعد الذي حل ضيفاً آخر في الحلقة على خلفية كلمة المحلل التركي قائلاً:
أن تركيا دولة محترمة وتحترم نفسها دبلوماسياً وعسكرياً والنقاط التي بلغ عددها “12” نقطة هي عبارة عن نقاط مراقبة مفروضة دولياً، وغير مزودة بما يمكنها من الرد على الاستهدافات التي كانت سببها روسيا المخالفة للقوانين الدولية عكس تركيا الملتزمة، وأن تركيا هي المعنية الوحيدة كونها على الحدود مباشرة مع سوريا بإقامة منطقة آمنة، وأن تقدم النظام إلى خان شيخون ليس إلا “رصاصة الخلاص” يطلقها على نفسه، لأنه عندما كان لديه جيش وقوى عسكرية تم تأديبه من قبل الجيش التركي عام ١٩٩٨ فما بالك الآن وهو يستند على الميليشيات الإيرانية والغطاء الجوي الروسي.
والجدير بالذكر؛ نقلاً عن رئيس المكتب السياسي للجبهة الوطنية للتحرير” أبو صبحي نحاس” أن اجتماع يجري اليوم الأربعاء ٢١ من شهر آب الجاري، بين عسكريين “أتراك” وعسكريين” روس” لبحث مصير مدينة” خان شيخون” جنوب إدلب بعد تقدم قوات النظام، إلى محيط المدينة منذ أول أمس.
رياض محمد – المركز الصحفي السوري