وصف المحلل السياسي الروسي يفغيني شيستكوف تركيا بـ”سيدة اللعبة”، خلال قراءته للاتفاق بين أنقرة ودول الاتحاد الأوروبي حول التدابير الرامية إلى حل أزمة اللاجئين الذين يتدفقون على أوروبا.
وقال شيستكوف، في مقال نشرته صحيفة “روسيسكايا غازيتا” الروسية الحكومية: “غالبا سيعتبر المؤرخون هذه الوثيقة (الاتفاق) وصمة عار في جبين أوروبا التي ستجعل أنقرة سيدة اللعبة بشكل نهائي وستضع نقطة النهاية في تملق السياسيين الأوروبيين المقرف للرئيس التركي أردوغان”.
واعتبر المحلل أن “الصفقة الجديدة بين أنقرة وبروكسيل” تهدد منطقة شنغن وتزعزع الثقة بين الدول الأوروبية، فيما يمكن لتركيا “أن تشرب كأس النصر حتى الثمالى”.
وتابع المحلل الروسي أن موافقة القمة الأوروبية في أواسط آذار/مارس، ستكون بمثابة “تلبية كل مطالب أردوغان وستحصل (أوروبا) على الأغلب لقاء ذلك وفقا لآراء الخبراء فقط على وعود شرقية منمقة”.
وأضاف شيستكوف أن “ساسة أوروبا ومن خلال تقاعسهم وترددهم فقط يشجعون أردوغان على الاستمرار في الابتزاز، وبذلك يصبون الزيت في نيران بلاد الشام”، وفي هذا الصدد نقلت الصحيفة سؤالا لصحيفة “Gazeta Wyborcza” البولندية: “ألا يعني ذلك خيانة الذات؟”.
ونقلت الصحيفة الروسية عن صحيفة “Die Press” النمساوية قولها: “تشكل لدى أردوغان الانطباع بأن كل شيء مسموح له أما الأوروبيون فخنعوا بهدوء ويخشون حتى التنفس”.
وتابعت: “سيتوجب على الأوروبيين مكافأة أردوغان بسخاء لقاء الحل الموعود لمشكلة اللاجئين 3 مليارات يورو ومنح الأتراك إمكانية دخول دول الاتحاد الأوروبي بدون تأشيرات وتسريع المباحثات حول انضمام أنقرة إلى الأسرة الأوروبية الموحدة”.
عربي 21