كشف رئيس قسم الاقتصاد في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق عن تدهور الاقتصاد السوري، لدرجة كبيرة بسبب الحرب، التي استنفذت الخزينة، موضحاً أن قادم الأيام سيكون أشد.
وفي حديثه مع “إذاعة المدينة أف إم” قال (عدنان سليمان): أن سورية تعاني نقص في الموارد المالية والإيرادات الضريبية في حدودها الدنيا، وفي معدل الإنتاج المحلي، في الطور السلبي التي استنفذت الخزينة منذ العام 2010.
وأضاف، ضعف الصادرات وخسارة الحوالات التي ينبغي الاستفادة منها بحدود 3-2 مليون دولار يوميا، تشكل الأساس لهذا التراجع، في الوقت الذي باتت الحكومة غير مسيطر على السوق الزراعي بنسبة 20 % في مقابل 80 % للتجار، وهم المتحكم بالسوق من خلال شراء المحاصيل الزراعية من الفلاحين وبيعها بأسعار مرتفعة، أتاح فرصة جني أرباح ضخمة، سيما أن خط التوريد تطور للتصدير إلى الخارج بالعملة الأجنبية، سمح بجني أرباح كبيرة في مدة عام.
موضحاً بأن القدرة الشرائية تأثرت بهذا الوضع وتراجعت إلى بنسبة 93 % منذ 2010، وذلك لجملة من الأسباب على رأسها، الحصار الاقتصادي، وتراجع العملة المحلية، احتكار التجار والمستوردين للبضائع، مشيرا إلى قدرة الحكومة على التحرك أمام هذا الوضع محدودة.
المركز الصحفي السوري
واعتبر اللجوء إلى طريقة البيع عبر الأسواق في المحافظات لا تلبي الحاجة الحقيقة لكسر التسعيرة سيما أنها موسمية، دون النظر في اساس المشكلة من خلال تحكم مجموعة فعاليات اقتصادية بحدود 20-10 فاعل في الاقتصاد بشكل كامل.
وختم إلى حاجة الاقتصاد إلى 10 مليارات دولار سنويا ليكون الاقتصاد شبه متوازن.
ولجأت سورية في الاونة الأخيرة بطلب قرض من صندوق النقد الدولي لدعم الاقتصاد الذي تأثر بشكل رئيس بالحرب الدائرة منذ 10 سنوات مع خروج الرافعة الاقتصادية للخزينة وهي النفط من سيطرت الحكومة منذ عدة سنوات.
المركز الصحفي السوري