كشف محققون فرنسيون أن مقاتلا بلجيكيا مغربيا يدعى أسامة عطار كان أحد المنسقين من سوريا للهجمات التي شهدتها باريس وبروكسل، كما ذكرت الثلاثاء مصادر قريبة من التحقيق.
وقالت المصادر إن المحققين يعتقدون أن الاسم الحركي “أبو أحمد” الذي ورد في التحقيقات يخفي وراءه هذا الجهادي المقاتل الذي اصبح عضوا في تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال أحد هذه المصادر “انه المنسق الوحيد من سوريا الذي تم تحديد هويته في اطار التحقيقات”.
وبرزت كنية “أبو أحمد” سريعا في التحقيق بعد الاعتداءات وذلك اثر توقيف الجزائري عادل حدادي والباكستاني محمد عثمان في 10 كانون الاول/ ديسمبر. وكان الرجلان وصلا في الثالث من تشرين الاول/ اكتوبر 2015 إلى جزيرة ليروس اليونانية مع مهاجرين آخرين في الوقت نفسه مع انتحاريين عراقيين فجرا نفسيهما خارج ملعب ستاد دو فرانس في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر.
بعد ان نفى حدادي التهم الموجهة اليه عاد واعترف بانهما كانا مكلفين تنفيذ الاعتداءات في باريس وان أبو أحمد نظم قدومهما من سوريا إلى أوروبا.
وقال المشتبه به الجزائري إن أسامة عطار هو الارجح أبو أحمد وذلك بعد عرض عليه المحققون مجموعة من الصور، بحسب احد هذه المصادر.
وظهرت كنية “أبو أحمد” ايضا في التحقيق بعد اختراق جهاز كمبيوتر عثر عليه في سلة مهملات بالقرب من أحد المخابئ التي استخدمتها خلية الجهاديين في بلجيكا.
وتمكن المحققون من استخراج محادثات من الجهاز يتحاور فيها اعضاء من الخلية مع أبو أحمد على ما يبدو حول وصيات وسبل تحرك، حسبما افاد مصدر قريب من التحقيق.
أسامة عطار هو قريب للشقيقين البكراوي اللذين فجرا نفسيهما خلال اعتداءات بروكسل ومعروف لدى اجهزة الاستخبارات منذ سنوات عدة.
وكان التنظيم الجهادي تبنى الهجمات التي وقعت في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر في باريس و22 آذار/ مارس في بروكسل.
واوضح احد المصادر انه “المنسق الوحيد انطلاقا من سوريا الذي اتاحت التحقيقات كشفه”.
القدس العربي